رئيس الإمارات يعين ابنه وليا للعهد في أبوظبي وأشقاءه في مناصب قيادية
(رويترز)
– قالت وكالة أنباء الإمارات يوم الأربعاء إن رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أصدر مرسوما بتعيين أكبر ابنائه الشيخ خالد وليا للعهد في إمارة أبوظبي، كما عين أشقاءه في مناصب قيادية بالدولة.
وعين الشيخ محمد شقيقه الشيخ منصور بن زايد نائبا لرئيس الدولة إلى جانب حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وأصبح الشيخ محمد بن زايد رئيسا للإمارات العام الماضي بعدما أدار الدولة المنتجة للنفط والحليفة للولايات المتحدة لسنوات قبل ذلك.
وبدا أن القرارات الأخيرة تعزز من تمركز السلطة في أبوظبي، وهي العاصمة السياسية للإمارات بفضل ثروتها النفطية الهائلة. وتعد دبي مركز الأعمال والسياحة في منطقة الخليج.
وعين الشيخ محمد أيضا شقيقيه الشيخ هزاع بن زايد والشيخ طحنون بن زايد نائبين لحاكم أبوظبي. والشيخ طحنون هو أيضا مستشار الأمن القومي لدولة الإمارات والمشرف على إمبراطورية تجارية مترامية الأطراف.
وقالت سينزيا بيانكو، الباحثة الزميلة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، على تويتر إن الشيخ محمد حافظ من خلال تعيين أشقاءه في مناصب جديدة على “بعض التوازن في تقاسم السلطة، ولكن فقط داخل أسرة آل نهيان”.
ويعكس تعيين الشيخ خالد وليا للعهد توجها في معظم دول الخليج نحو تقديم الأبناء على الإخوة فيما يتعلق بمسألة الخلافة بما في ذلك السعودية.
واحتفظت أبوظبي بمنصب الرئيس منذ تأسيس الإمارات على يد والد الشيخ محمد عام 1971.
ويقول محللون إن الشيخ محمد كان يهيئ ابنه في مناصب كبيرة في مجالات الأمن، بما في ذلك المخابرات، والاقتصاد والحكم.
وكان الشيخ محمد الحاكم الفعلي للإمارات لسنوات قبل أن يتولى السلطة بعد وفاة أخيه في مايو أيار الماضي، وذلك في وقت توترت فيه العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة بسبب توجه واشنطن الملموس لفك ارتباطها بالمنطقة.
وقاد الشيخ محمد عملية لإعادة ترتيب الأوراق في الشرق الأوسط عندما أقامت بلاده والبحرين علاقات مع إسرائيل في 2020 لتشكيل محور جديد مناهض لإيران بالمنطقة. وفي نفس الوقت، واصلت الإمارات التعامل مع طهران لاحتواء التوترات مع التركيز على الأولويات الاقتصادية.
كما عملت الإمارات على تعزيز العلاقات مع روسيا والصين.
وتفتخر الدولة التي يقل عدد سكانها عن عشرة ملايين نسمة باستقرارها السياسي والاقتصادي. ولديها واحد من أعلى مستويات دخل الفرد في العالم، وتستضيف ملايين العمال المغتربين الذين يشكلون الجزء الأكبر من القوة العاملة.
وفي مرسوم منفصل أعاد الشيخ محمد بصفته حاكما لإمارة أبوظبي أيضا تشكيل المجلس التنفيذي للإمارة ليصبح برئاسة ابنه الشيخ خالد.
وهذا أحدث قرار على صعيد إعادة هيكلة الهيئات والمجالس في الإمارة التي تعد واحدة من أغنى الحكومات المستثمرة في العالم.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت إمارة أبوظبي إعادة تشكيل مجلسي إدارة أكبر صندوقين سياديين تملكهما.
وعين الشيخ طحنون رئيسا لمجلس إدارة جهاز أبوظبي للاستثمار، وهو واحد من أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم. وتولى الشيخ منصور رئاسة مجلس إدارة شركة مبادلة للاستثمار، ثاني أكبر صندوق للثروة السيادية في أبوظبي.