جمعيات حقوقية تندد باحتجاز صحفية فرنسية نشرت تقريرا يتعلق بمصر والمخابرات الفرنسية
قال موقع ديسكلوز الإلكتروني ومحامية المراسلة الفرنسية آريان لافريو إن الشرطة ألقت القبض عليها وفتشت منزلها يوم الثلاثاء فيما يتصل بتقرير نشره الموقع قبل عامين جاء فيه أن مصر استغلت المخابرات الفرنسية.
ونددت جماعات حقوقية بالقبض على لافريو التي كتبت في تقريرها أن مصر استغلت المخابرات الفرنسية، التي كانت تسعى لتعقب جهاديين مسلحين، في استهداف مهربين على حدودها مع ليبيا وقتل مدنيين.
ودفع نشر هذا التقرير وزير القوات المسلحة الفرنسي إلى الدعوة لإجراء تحقيق.
وقالت فيرجيني ماركيه محامية لافريو إن موكلتها تخضع حاليا للاستجواب من قاض وضباط شرطة من جهاز المخابرات الفرنسية (دي.جي.إس.إي) في إطار تحقيق يتعلق بالمساس بالأمن القومي.
وأضافت لرويترز أنه “إجراء غير معتاد إلى حد ما… يكتسب الأمر قدرا من الأهمية عندما يتعلق بإجراءات قسرية ضد الصحفيين”.
ولم يرد جهاز المخابرات الفرنسي حتى الآن على طلب للتعليق.
وكان موقع ديسكلوز، الذي سبق أن نشر تقارير عن تعاملات سرية أخرى بين باريس والقاهرة، قد نشر قبل عامين عشرات الوثائق السرية التي قال إنها تظهر سوء استخدام المعلومات المخابراتية المقدمة إلى مصر.
ولم يرد مسؤولو الحكومة المصرية حينئذ على طلبات للتعليق.
وتضمنت الوثائق ما يُعتقد أنها رسائل مزعومة من مشاركين في تلك العمليات ينبهون رؤساءهم إلى إساءة استخدام معلوماتهم لقصف مدنيين.
وقالت كاتيا رو من فرع منظمة العفو الدولية في فرنسا “نحن قلقون جدا… إن احتجاز صحفية لدى الشرطة بسبب قيامها بعملها، والكشف عن معلومات ذات أهمية عامة، يمكن أن يشكل تهديدا لحرية الصحافة وسرية المصادر”.
كما أصدرت منظمة مراسلون بلا حدود وجماعات حقوقية أخرى بيانات تندد بإلقاء القبض على الصحفية الفرنسية.