تصاعد الاحتجاجات في غزة ضد حماس: صرخة شعب من أجل التغيير
لارا أحمد: كاتبة وصحافية
شهد قطاع غزة في اليوم الأخير موجة احتجاجات غير مسبوقة، حيث خرج مئات السكان في تظاهرات غاضبة ضد حركة حماس، رافعين شعارات موحدة وواضحة: “يا حماس ارحلي” و “بدنا حياة كريمة”.
جاءت هذه المظاهرات كمؤشر قوي على تزايد الغضب الشعبي تجاه الواقع المعيشي الصعب الذي يعيشه سكان القطاع، في ظل استمرار الحصار والانقسام الداخلي وتدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية.
تجمع المتظاهرون في عدة مناطق من القطاع، متحدّين القيود الأمنية والظروف السياسية المعقدة، ليعبروا عن مطالبهم بجرأة وشجاعة.
الشعارات التي تم رفعها لم تقتصر فقط على الدعوة لرحيل حماس، بل عبّرت عن رغبة حقيقية في التغيير وبناء مستقبل أفضل يضمن الكرامة والحرية والعيش الكريم.
ويبدو أن هذه التحركات تمثل بداية لحركة شعبية أوسع، حيث تعكس رغبة سكان غزة في كسر الصمت ورفض الواقع المفروض عليهم منذ سنوات. الكثير من المشاركين أكدوا أن حماس لم تعد تمثلهم، وأن سياساتها القائمة على القمع والتفرّد بالسلطة زادت من معاناتهم اليومية، دون أي أفق واضح للحلول أو الإصلاح.
ردود فعل حماس على هذه الاحتجاجات كانت متباينة، بين محاولات لاحتوائها ومواجهات محدودة مع المتظاهرين، ما يزيد من التوتر في الشارع الغزّي ويطرح تساؤلات حول ما إذا كانت الحركة ستستجيب لمطالب الشارع أم ستستمر في نهجها الحالي.
الواضح أن صوت الشارع في غزة بدأ يعلو، معلناً بداية مرحلة جديدة من الحراك الشعبي الذي قد يشكل تحولاً في المعادلة السياسية داخل القطاع.
فهل ستكون هذه الاحتجاجات نقطة تحول حقيقية في مسار غزة؟ أم أن القمع والاستبداد سيحاولان إسكات هذا الصوت كما في السابق؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة.