خنيفرة: تخليد الذكرى ال 22 للخطاب الملكي التاريخي بأجدير
– نظمت مؤسسة روح أجدير الأطلس، الاثنين، سلسلة من الأنشطة الثقافية تخليدا للذكرى ال 22 للخطاب الملكي التاريخي بأجدير، والذي يعد محطة تاريخية مهمة في تطوير وتعزيز الثقافة الأمازيغية كمكون لا محيد للهوية الوطنية.
ويندرج هذا المهرجان، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشراكة مع مجلس جهة بني ملال-خنيفرة، والمجلس الإقليمي لخنيفرة، في إطار تفعيل المشروع الثقافي والتنموي لمؤسسة روح أجدير الأطلس، الذي يروم تثمين رمزية روح أجدير والتأكيد على أهمية ربط البعدين التاريخي والثقافي بالتنمية المجالية المستدامة في احترام للذاكرة الجماعية والتعدد الذي يتميز به المجتمع المغربي.
وجرى حفل الافتتاح هذا الموعد السنوي الذي يخلد الخطاب الملكي التاريخي بأجدير، بحضور المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وعامل إقليم خنيفرة، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لبني ملال-خنيفرة، وعدد من الشخصيات مدنية وعسكرية.
وأبرز رئيس مؤسسة روح أجدير الأطلس بخنيفرة، محمد ياسين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، الرمزية التاريخية لمنطقة أجدير، وكذا العمق الاستراتيجي للخطاب الملكي السامي بأجدير يوم 17 أكتوبر 2001 الذي شدد على المسؤولية الوطنية في النهوض باللغة والثقافة الأمازيغية باعتبارهما إرثا مشتركا لكل المغاربة وورشا وطنيا هاما.
كما أكد أن خطاب أجدير التاريخي يعتبر قاعدة توجيهية وأفقا استراتيجيا للمؤسسة التي تعمل على إنضاج البحث والتفكير في كل ما يتصل بالشأن الأمازيغي بإقليم خنيفرة، مذكرا بأن هذه الدورة ستتيح للمهرجان زخما جديدا يمكنه من الانفتاح على آفاق جديدة من أجل خدمة التنمية وإنعاش جاذبية المدينة.
من جهته، ذكر رئيس المجلس الإقليمي لخنيفرة، حميد البابور، بالأهمية الثقافية والتاريخية لهذا الموعد السنوي الذي لا محيد عنه والذي يخلد لحظة مهمة من تاريخ المملكة، مبرزا أيضا أهمية الاهتمام أكثر بإشكاليات التنمية في المناطق الجبلية.
وتميز حفل الافتتاح بعرض مقتطف من الخطاب الملكي ليوم 17 أكتوبر 2001، ومقتطفين من الخطابين الساميين بمناسبة افتتاح الدورتين التشريعيتين يومي 12 أكتوبر 2018 ، و 13 أكتوبر 2023 حول موضوع وقيم التضامن العليا بالمجتمع المغربي، بالإضافة إلى مداخلتين حول مواضيع ذات صلة بالدلالات الثقافية لخطاب أجدير التاريخي، وبالموسيقى الأمازيغية بالأطلس المتوسط.
كما تخلل الحفل فقرات همت عرض شريط وثائقي حول “الصوف في الثقافة الأمازيغية، مسار عيش وإبداع”، وفيلم حول “مشروع بناء مركز سوسيو- ثقافي ورياضي بأجدير” ، وعرض بعنوان “روح أجدير والمعاني الوطنية للتضامن” من إنجاز تلاميذ تابعين لمؤسسات تعليمية بإقليم خنيفرة.
ويتضمن برنامج المهرجان الذي يمتد على مدى ثلاثة أيام (16 -18 أكتوبر) بأجدير وخنيفرة، تنظيم عدة أنشطة رمزية تبرز معالم التضامن والتآزر في الثقافة الأمازيغية بإقليم خنيفرة والأطلس المتوسط، من أداء شعراء وفنانين مرموقين، رجالا ونساء، مع الحرص على مساهمة الطفولة في هذه المبادرة الرمزية المجسدة لمعاني التلاحم والوحدة المعروفة لدى الأمة المغربية.
كما سيتم تنظيم ندوة وطنية بعنوان “الاقتصاد الاجتماعي والتضامني: أية مكانة للمناطق الجبلية،” يؤطرها باحثون وخبراء ومسؤولون مؤسساتيون.
وم