خلافات عميقة بين رئيس جهة سوس ماسة و المنسق الإقليمي لحزب الحمامة تفجر حزب أخنوش بجهة أكادير إداوتنان
شهدت دورة مجلس جهة سوس ماسة المتعقدة يوم 07 أكتوبر 2024 مفارقات عجيبة واختلالات رهيبة في المعجم السياسي مما حذا بالمتتبعين للشأن المحلي بالمدينة بالشعور بالدهشة وتناسل وابل من الأسئلة التي تستعصي على الحل حيث انثابت السيد رئيس الجهة أثناء أشغال الدورة صورة غضب غريبة وغير مألوفة وهو المعروف داخل المشهد السياسي بهدوءه ولباقته ورباطة جأشه وعلاقاته الطيبة المبنية على الاحترام والتقدير المتبادلين بين كل الأطياف السياسية وبين ساكنة الجهة…
إلا أن مكمن الحيرة أن نائبه الثالث رشيد بوخنفر خرق المألوف وأفقد الرئيس جادة الصواب داخل القاعة وأمام الحاضرين وفي عهدة السيد والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير حيث خاطب نائبه بنبرة حادة مثيرة للشفقة قائلا له أمام استغراب الجميع :”إلا بغيتي دير الفوضى سير لبرا”، وذلك نتيجة تصرفاته الرعناء التي ضاق بها رئيس الجهة ذرعا، ولا تليق بموقعه السياسي ومما راكمه من مهام تنظيمية وسياسية منذ رحلته الأخيرة من حزب الكتاب صوب حزب الحمامة، حيث يشغل السيد رشيد بوخنفر حاليا منسقا إقليميا للحزب بعمالة أكادير إداوتنان إداوتنان.
ولعل هذه الواقعة هي بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس حيث أظهرت بما لا يدع مجالا للشك وجود خلافات عميقة بين الطرفين ظلت لمدة طويلة قابعة في منطقة الظل وحبيسة الكواليس ولا يعلم مفاتيحها إلا المقربون من الرئيس .
ولم يخف المتتبعون للشأن المحلي والحزبي امتعاضهم من تكرار هذه الشطحات الغير المسؤولة من طرف النائب الثالث والتي قد تعصف في القادم من الأيام ببنية التحالف بين الأحزاب المكونة لمكتب المجلس أو في علم اليقينيات قد تؤثر على الأداء السياسي والتنظيمي للحزب .
ومن غير المستبعد جدا أن تكون لها تداعيات لا تحمد عقباها على تماسك التسيير داخل مجلس جهة سوس ماسة خاصة أن النائب المذكور، قد سبق له أشعل نيرانا صديقة وأطلق العنان لصراعات متواترة منذ أزيد من سنة مع المنتخبين تقول المصادر.
بل ما زاد الطينة بلة أنه فتح أبواب جهنم لنشوب مشاحنات مشوبة بحالات قصوى من التوتر بينه وبين إدارة مجلس الجهة، وكان موضوع بيان استنكاري موقع من طرف مجموعة من المنتمين لحزب الحمامة بجماعتي أورير وتغازوت…..