اجتماع اللجنة التقنية المحلية بإقليم بني ملال
عبد الصمد العميري
من اجل إعداد جيل جديد من وثائق التعمير تتجاوز به ما هو نمطي إلى رؤية استشرافية تنسجم مع مجالها الترابي الشاسع والمتنوع،عقد اللجنة التقنية المحلية اجتماع خصص لدراسة مشروعي تصميمي تهيئة مركزي أولاد يعيش والزوائر،بمقر عمالة إقليم بني ملال وذلك برئاسة الكاتب العام بالولاية وحضور مدير الوكالة الحضرية لبني ملال، بالإضافة إلى رئيس جماعة أولاد يعيش ومديري وممثلي المصالح الخارجية المدعوة وكدا ممثلي مكتبي الدراسات المكلفين بإنجاز مشروعي التصميمين المعنيين.
وأكد الكاتب العام بالولاية إلى أن مشروعي تصميمي التهيئة موضوع هذا الاجتماع، يتناولان مجالين مهمين، بحكم تواجدهما بالقرب من مدينة بني ملال وعلى الطريق الوطنية رقم 08، كما أنهما يخضعان لجاذبية العديد من الأقطاب الحضرية المهمة بالجهة كبني ملال وقصبة تادلة.
هذه الوضعية تطرح العديد من الإكراهات المجالية التي يجب تجاوزها من خلال تبني مقاربة تنموية شمولية وتمكين المركزين من أهم المقومات والبنيات التي تضمن تطورهما واستمرار استقرار الساكنة بهما.
وفي هذا الإطار، أكد االكاتب العام كذلك على أن هذين المشروعين يجب أن يراعيا نوعا من التكامل الوظيفي فيما بينهما من جهة سواء على مستوى الأدوار أو على مستوى توزيع المرافق العمومية والخدمات، ومن جهة أخرى في علاقتهما مع عاصمة الجهة وخاصة مع مركز الجماعة، داعيا ممثلي مختلف المصالح الخارجية إلى إيلاء العناية اللازمة للتصميمين من أجل صياغة وثائق تعميرية تستجيب لتطلعات الساكنة المحلية.
ومن جهته، أكد مدير الوكالة الحضرية لبني ملال على أن هذا الاجتماع جاءا تتويجا للمجهودات التي بذلت خلال المراحل السابقة من تتبع الدراسة المتعلقة بإعداد هذين التصميمين، والتي كانت موضوع اجتماعات وتشاورات عدة ما بين قسم التعمير والبيئة بالعمالة والوكالة الحضرية والجماعة والمفتشية الجهوية لإعداد التراب الوطني ومكتبي الدراسات المكلفين بإنجاز الدراستين.
مشيرا إلى أن هذين المشروعين يشكلان أداة تنظيمية أساسية ستعتمد في إنجاز مختلف المرافق العمومية وطرق المواصلات وتصحيح الاختلالات، كما ستمكن من تأطير التوسع العمراني المستقبلي لهذين المركزين اللذين يعتبران أهم تجمعين سكنيين بجماعة أولاد يعيش المتواجدة بمحيط مدينة بني ملال، لما يعرفانه من حركية وتطورعمراني ملحوظ، من شأن هذين التصميمين أن يساهما في توجيهه ومواكبته استجابة إلى متطلبات الظروف الراهنة وكذا توفير السند القانوني الذي يأطر عملية التدبير الحضري بهما.
لذلك، ونظرا لأهمية اللجنة التقنية المحلية، أكد المدير على أن الرأي المطلوب الإدلاء به من طرف أعضاء هذه اللجنة ليس مجرد رأي شكلي، بل هو يتضمن إقرارا بمطابقة ما سيتم الاتفاق عليه بتصميمي التهيئة للبرامج القطاعية ولحاجات هذه المصالح من العقارات اللازمة لمواكبة تطلعات الساكنة المرتقبة، طالبا من ممثلي المصالح الخارجية إيلاء الأهمية القصوى لهذه المرحلة وإغناء محتواها بالملاحظات القيمة والمقترحات البناءة، مع الأخذ بعين الاعتبار التوصيات الواردة بالدليل المرجعي لمعايير برمجة المرافق العمومية والخاصة ذات النفع العام، وكذا بالدورية المتعلقة بالمقاربة المتجددة لإعداد ضوابط التهيئة، قبل عرض المشروعين على أنظار العموم ومداولات المجلس.
هذا، وقدم ممثلو مكتبي الدراسات عرضين مفصلين تطرقا من خلالهما لمجموعة من المعطيات المجالية والسوسيو اقتصادية والديمغرافية لمجالي الدراسة، والمنهجية المتبعة في إعداد هاتين الوثيقتين وكذا الخطوط العريضة لتوجهات تهيئة المركزين إضافة لمراحل تقدم إنجاز المشروعين.
بعد ذلك فتح باب النقاش حيث قدم الحاضرون مجموعة من الاقتراحات والتوصيات والملاحظات التي من شأنها تجويد هذين المشروعين، مع الدعوة إلى صياغة تصاميم للتهيئة تراعي خصوصيات ومؤهلات المجالين وإكراهاتهما، وتضمن تكاملهما مع المدن والمراكز المجاورة.