سياسي: الرباط
تحوم ” الجرافات” بشكل كبير بجوار أعرق الأندية المغربية تاريخيا، والتي أسست سنة 1919، وتوجد في اماكن استراتيجية في قلب العاصمة الرباط، لتصل الجرافات الى هدم نادي الاولمبيك المغربي للتنس النادي العريق الذي اصبح من الماضي، نتيجة غياب العناية بالنادي وتحول الى مكان مهجور، وغياب مكتب مسير يدافع عن النادي، لتقول الجرافات كلمتها في طي صفحة نادي التنس الاولمبي، وهي نتيجة لتراجع رياضة التنس في الممارسة المغربية.
وبعد هدم الاولمبيك المغربي للتنس، ومواصلة اشغال بالقرب من المكتبة الوطنية، يسود ترقب كبير رواد نادي سطاد المغربي العريق، سواء نادي الكرة الحديدية ونادي التنس و”بادل”، وكرة القدم والقاعة المغطاة، خصوصا بعد توسعة نادي البريد المغربي لكرة القدم الذي تم هدم العديد من الفيلات وتوسعة نادي البريد الذي سوف يحتضن منافسات كأس افريقيا نهاية السنة.
ولا حديث في نادي سطاد المغربي، الى عن مصير النادي، بعد زيارة لجنة للنوادي، واعداد تقارير، ودعوة سلطات الرباط الى اصلاح نادي التنس والكرة الحديدية، وهدم بعد القاعات بنادي الكرة الحديدية، وترقب كبير من قبل العاملين ورواد النادي عن المصير المرتقب لنادي سطاد في ظل غياب اي توضيحات من السلطات المحلية.
اكيد، ان رباط الانوار منفتحة على مشاريع كبرى، لكن كيف يتم هدم أندية تاريخية عريقة، عرفت بروز نجوم وابطال، وأمكنة مفضلة لرجالات السياسة والاعلام و الثقافة والفن والرياضة …فهل الجرافات سوف تقضي على التاريخ العريق لنادي سطاد المغربي؟ ام ان وجب القيام باصلاحات جديدة تكون جميلة وبدعم من كل المتدخلين، من وزارة الرياضة والجامعات الرياضية، ومجلس الجهةـ، ومجلس المدينة والقطاع الخاص…للحفاظ على التاريخ والذاكرة المشتركة.