خبير أمريكي يشيد برؤية المغرب “الواضحة للغاية” في الحرب الدولية ضد داعش
– أكد الأمين التنفيذي للمعهد الدولي للعدالة وسيادة القانون ستيفن هيل، اليوم الخميس بنيامي، أن المغرب لديه رؤية “واضحة للغاية” في الحرب الدولية ضد تنظيم داعش، ترتكز على مقاربة شاملة للتحديات التي يمثلها الإرهاب.
وقال السيد هيل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش اجتماع مجموعة التركيز الخاصة بإفريقيا في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، إن دور المغرب كرئيس مشارك لهذا الاجتماع مهم جدا، خصوصا وأن المملكة لديها رؤية واضحة للغاية في الحرب الدولية ضد داعش، مشيرا الى أن هذه الرؤية تستند إلى نهج شامل لمواجهة تحديات الإرهاب.
وفي هذا الصدد، سلط الخبير الأمريكي الضوء على أهمية هذا الاجتماع، الذي تشارك في رئاسته المغرب والولايات المتحدة وإيطاليا والنيجر، في تكثيف الجهود وتعزيز التعاون الدولي للتصدي للإرهاب، خاصة في إفريقيا.
وقال “من الواضح أن الإرهاب يمثل تهديدا لا يمكن مكافحته بالوسائل العسكرية وحدها. ولكن يجب وضع رؤية شاملة بشكل واسع لتلبية احتياجات الدول والسكان المتضررين من التهديدات الإرهابية”، مضيفا أن المغرب طرح مختلف هذه العناصر في مناقشاته.
وأضاف السيد هيل أن المغرب شدد خلال هذا الاجتماع على أهمية الاهتمام بالحلول المبتكرة لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف وهذا أمر ضروري.
ويمثل المغرب في هذا الاجتماع الذي يأتي في أعقاب الاجتماع العام الأول للمجموعة حول القارة الإفريقية، الذي استضافته مراكش في ماي الماضي ، على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد “داعش” ، وفد هام يرأسه مدير القضايا الشاملة بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، اسماعيل الشقوري.
وتشكل مشاركة المغرب في الاجتماع العام ل”أفريكا فوكوس غروب” مناسبة لتجديد التأكيد على دعم والتزام المملكة من أجل الأمن والاستقرار بإفريقيا بشكل عام والساحل بشكل خاص ، بالنظر للتاريخ المشترك والروابط الإنسانية القوية والمصالح المشتركة بين هذه المنطقة والمغرب.
وتؤكد الرئاسة المشتركة للمغرب لهذا اللقاء دور المملكة الريادي في مكافحة الإرهاب ، باعتباره داعما للسلام والاستقرار بالقارة الإفريقية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، كما تمثل اعترافا بالجهود الرائدة للمملكة ضمن التحالف، من أجل التفاعل الملائم ومواكبة التطورات التي يشكلها التهديد الإرهابي في إفريقيا.
كما تترجم هذه المشاركة بوضوح مبادئ سياسة المملكة، في ظل القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة محمد السادس، الذي يعتبر أمن واستقرار القارة الأفريقية أولوية جماعية.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب يتولى حاليا، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، الرئاسة المشتركة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.