خريبكة: تنظيم قافلة الجامعة الشعبية المغربية تحت شعار: “المعرفة للجميع و بالمجان..حق من حقوق الإنسان”

تحت شعار: “المعرفة للجميع وبالمجان..حق من حقوق الإنسان”

حطت اليوم قافلة الجامعة الشعبية المغربيةUPM  بمدينة خريبكة، في اطار الشراكة مع شعبة الاقتصاد والتدبير بالكلية المتعددة التخصصات خريبكة وجامعة السلطان مولاي سليمان بني ملال.. وعلى هامش ندوة
Le management au service de la performance économique et sociale au Maroc
تم تأسيس فرع الجامعة الشعبية المغربية- بإقليم خريبكة..ويضم:
* ذ..خالد هرادي، أستاذ باحث في الاقتصاد، ورئيس شعبة الاقتصاد والتدبير بالكلية المتعددة التخصصات خريبكة- جامعة السلطان مولاي سليمان
* ذ. فاطمة كوزمير، فاعلة مدنية- عضو الهيئة الاستشارية الوطنية للجامعة الشعبية المغربيةUPM
* ذ. مونية شهبون، أستاذة باحثة في الاقتصاد و التدبير بجامعة مولاي سليمان بني ملال
* ذ. عبد الرحمان شهبي، استاد باحث في العلوم الاقتصادية
بجامعة مولاي اسليمان بني ملال
* ذ. الحسين بوزيل، استاذ باحث في العلوم الاقتصادية- جامعة السلطان مولاي سليمان بني ملال
* ذ. رشيد المباركي، أستاذ باحث في شعبة الكيمياء-الفيزياء، بجامعة السلطان مولاي سليمان بني ملال.

بهذه المناسبة، استحضر مرة أخرى بكل فخر واعتزاز، السي محمد الكحص، كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والشباب مكلف بالشباب في حكومة أدريس جطو الأولى (2002 – 2007)، الذي كان أول من أطلق هذه المبادرة في المغرب، إلى جانب مبادرات أخرى، ما أحوج مغرب اليوم إليها..

وإذا كانت مثل هذه المناسبات تقتضي منا دائما الغوص في أغوار الذاكرة النضالية المشتركة، لمقاربة العديد من المبادرات المواطنة في أبعادها التاريخية والسياسية والنضالية ومستوياتها الوطنية والدولية، للحفاظ على القيم الوطنية التي أنتجتها، وما جسدته من لحمة وطنية ومن دروس وعبر لا ننساها، فإننا اليوم نعتبر تجربة “الجامعة الشعبية” في عهد السي محمد الكحص، إرثا مشتركا ينبغي الحفاظ عليه.

حيث تعد اليوم تجربة “الجامعة الشعبية المغربية UPM” جزء من تلك التجربة، ومحطة من محطات ظهور الجامعات الشعبية عبر تاريخنا الحديث، وحدثا أساسيا في وجودنا الفكري والاجتماعي..

ولئن ارتبطت نشأة الجامعة الشعبية المغربية UPM سنة 2018 بمكناس بتصدر الحق في المعرفة للجميع كحق من حقوق الإنسان باب اهتماماتنا، سواء من جهة دورات التكوين والتأطير والإشعاع أو من جهة نقل التجارب الفردية والجماعية للفاعلين المجتمعيين والفاعلين المؤسساتيين، باستنادها إلى قيم العدالة والحرية والديمقراطية والمساواة وحقوق الإنسان كما نصّ عليها دستور المملكة المغربية وجملة التشريعات المؤسسة لها، للمساهمة في دعم وبناء ركائز مغرب المستقبل، وتعزيز فعلية المبادئ والقيم ونقل المعارف الضرورية والأساسية التي تخدمها.

ما الذي ننتظره من الجامعة الشعبية المغربية UPM؟

بعد أن تجاوزنا سنوات التأسيس، و بعد نجاح العديد من محطاتها الإقليمية والجهوية والوطنية، وآخرها محطات خريبكة التي رافقنا فيها ذ. بوبكر لركو، أحد أعضاء هيئة المجلس العلمي، ورئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان سابقا، استمرت في دورها التنويري الذي يعكس سمات موطناتية من أجل تشجيع التدرب على المهارات وتقريب المعرفة من الناس وتعميمها باعتبارها منارة للعلم وللفكر وأحد الأسس الضرورية لبناء المساواة والعدالة المعرفية من أجل بناء مجتمع النمو والتقدم. كما تستمر في تشبثها بالدفاع عن إلزاميّة مجانيّة التعليم والمساواة و تكافؤ الفرص، والنهوض بثقافة ربط المعرفة بالعدالة -في وجهيها الاجتماعي والإبستمي- حتى تكون المعرفة في خدمة المجتمع لمناهضة التفاوتات الاجتماعية..وحتى تكون الثروة المادية في خدمة الثروة البشرية وحتى يكون التوزيع العادل للمعرفة حق من حقوق الإنسان..

فالجامعة الشعبية المغربية UPM هي “جامعة الجميع”، تريد و تطمح لتوفير فرص المعرفة المتكافئة التي تكون غايتها تأهيل المواطنات والمواطنين للمشاركة في الشأن العام واشراك الجميع في مسلسل تحقيق التنمية المستدامة وتشجيع كل فرد لبلوغ أقصى ما تسمح به كفاءاته و قدراته الذهنية بغضّ النظر عن وضعه الاجتماعي والاقتصادي والثقافي أو جنسه أو انتمائه الطبقي.

الجامعة الشعبية المغربية UPM “مدرسة مواطنة” مفتوحة في وجه الجميع لتعميم المنافع المعرفية والاجتماعية وجعلها في خدمة الدفاع عن الوطن، وضمان فرص التوعية لبنات وأبناء المجتمع، وتقليص الفوارق الاجتماعية في أنماط التكوين والتعليم.