التخبط الإداري يتسبب في حالة من الغليان داخل مديرية للتعاون الوطني
التخبط الإداري يتسبب في حالة من الغليان داخل مديرية للتعاون الوطني .
أفاد مصدر مطلع، أن مديرية التعاون الوطني بالحي الحسني، تعيش هذه الأيام على وقع حالة من الاحتقان وصفت بغير المسبوقة، بين أوساط الموظفين؛ وذلك نتيجة لما أسموه سلوكيات “خارج التقاليد الإدارية” التي ينهجها المدير الإقليمي بذات المديرية، والتي كان آخر أطوارها إبطاله لمفعول عدد من المذكرات الصادرة عن مدير المؤسسة ، والتي فسرت بحسب المصدر كرد فعل مباشر منه لتصفية بعض الحسابات النقابية و السياسية، و بعيدة كل البعد عن ما هو إداري ومهني تجاه بعض المنتسبين لنقابة” البيجيدي”، حيث تجسدت في تقييم مهني وصف بالانتقامي و يرمي بحسب المصدر إلى تحجيم نفوذ النقابة.
وأضاف ذات المصدر أن المدير الإقليمي للتعاون الوطني بالحي الحسني بات يواجه العديد من الانتقادات، وذلك بسبب فشله الواضح في تدبير العديد من الملفات المرتبطة بالأساس بتنزيل البرامج الاستراتيجية للمؤسسة والوزارة الوصية، و التلاكؤ في تفعيل برنامج جسر وتجويد الخدمات المقدمة للنساء ضحايا العنف داخل الفضاءات المتعددة الوظائف للنساء، وفق ما يتطلبه دفتر التحملات المحدث لهذا الغرض، والالتزامات الموثقة بإعلان مراكش 2020 للقضاء على العنف ضد النساء، في مقابل إعطائه الأولية لمراكز التربية و التكوين والتخصصات التي لا تندرج ضمن أولويات التعاون الوطني أو تأخذ في عمومها أبعادا تجارية.
و تضيف ذات المصادر، إلى أن المديرية باتت تعرف حالة من التخبط و العشوائية في التسيير، كنتيجة لسوء تدبير الموارد البشرية في ظل توفر المديرية على أطر عليا وتسند إليها ملفات هامشية، و لا تتواْم مع مؤهلاتها العلمية، في ظل الزخم الكبير الذي باتت تعرفه المؤسسة، وانخراطها في تنزيل برامج الوزارة الوصية، مما يقتضي الاستثمار الأمثل لكافة الموارد البشرية وقطع الطريق أمام ظاهرة الموظفين الأشباح التابعين للمديرية.