كنيت: تعزيز الحقوق الاجتماعية والمهنية للصحافيين، من خلال إنشاء تعاضدية خاصة بأهل المهنة وأسرهم

قال الصحفي مصطفى كنيت نيابة عن رئيس اتحاد المقاولات الصحفية الصغرى، خلال افتتاح اللقاء الوطني حول آفاق مهنة الصحافة، ” نحن في اتحاد المقاولات الصحفية الصغرى نعتز بكوننا شريكا استراتيجيا وصديقا وفيا للفيدرالية، ونتقاسم معها نفس الرؤية في الدفاع عن المقاولة الصحفية بصفة عامة، والصغرى منها على وجه الخصوص. لقد خضنا معا، سواء داخل الفيدرالية أو بعد تأسيس الاتحاد قبل شهور، محطات نضالية مهمة من أجل تنظيم المهنة وضمان استمراريتها وتطورها.”

وأضاف كنيت “ورغم بعض المكتسبات، لا تزال قضايا جوهرية تنتظر إجابات واضحة، على رأسها التحديات التي تواجه المقاولات الصحفية الصغرى، والتي تكتوي بنار المنافسة غير الشريفة، وفوضى ما يسمى بالإعلام البديل، والتشتيت غير المنصف لسوق الإشهار، إضافة إلى الضغوط المتزايدة التي تفرضها شركات التواصل الاجتماعي الكبرى، وعلى رأسها “كافام”. GAFAM

وقال كنيت”،لقد عانينا كثيرا من المتطفلين على المهنة ومن الدخلاء الذين اقتحموها دون أي تأهيل أو تكوين، وادعوا لأنفسهم صفة “إعلام بديل”، في حين أن الصحافة مهنة مؤطرة بالقانون، تقوم على الممارسة والخبرة والمتابعة، وتتطلب خلفية فكرية وثقافية وسياسية تضمن الخط التحريري لكل وسيلة إعلامية.

واضاف كنيت” وفي هذا السياق، نؤكد على مطلبنا المشروع بضمان حرية سوق الإشهار، بما يكفل مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الفاعلين. كما نطالب بتمكين المقاولات الصحفية الجهوية والناشئة من الاستفادة من الإعلانات القانونية والإدارية، باعتبارها موردا أساسيا لاستمرارية الصحافة المحلية المستقلة.ونود هنا أن نثير انتباها خاصا إلى ضرورة دعم المقاولات الصحفية، لاسيما الصغرى منها، عبر إقرار تحفيزات ضريبية خاصة بها، وتخفيضات على مستوى التحملات الاجتماعية لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. ذلك أن هذه المقاولات تقدم خدمة عمومية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال مقارنتها بباقي المقاولات الاقتصادية التي تشتغل في أسواق تجارية وفضاءات ربحية متعددة.

وذكر  كنيت”  التذكير بأهمية تعزيز الحقوق الاجتماعية والمهنية للصحافيين، من خلال إنشاء تعاضدية خاصة بأهل المهنة وأسرهم. وقد قدمنا في هذا الإطار مشروعا متكاملا يهدف إلى ضمان الكرامة والاستقرار الاجتماعي لهذه الفئة الحيوية.

وقال كنيت” ولا يسعنا هنا إلا أن نثمن دعم الدولة ومؤسساتها لقطاع الصحافة، ونتطلع إلى تعزيز هذا الدعم في المستقبل عبر مقاربة شمولية أكثر عدلا وإنصافا.إننا نؤمن بأن النهوض بقطاع الصحافة يمر عبر رؤية مندمجة، تعترف بمكانة كل المقاولات الإعلامية، وتثمن دورها في بناء رأي عام مستنير وتعزيز التعددية والتنوع.ومن هذا المنطلق، ندعو كل الفاعلين إلى التوحد حول كلمة جامعة، فمصيرنا واحد، وتحدياتنا مشتركة، والمسؤولية تقع علينا جميعا.

 

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*