swiss replica watches
رسالة لتوفيق بوعشرين.. العفو الملكي ليس صك براءة ولا تصويبا لحكم الإدانة – سياسي

رسالة لتوفيق بوعشرين.. العفو الملكي ليس صك براءة ولا تصويبا لحكم الإدانة

*رسالة لتوفيق بوعشرين.. العفو الملكي ليس صك براءة ولا تصويبا لحكم الإدانة*

سياسي/ الرباط

يبدو أن هناك من يجهل مفهوم العفو الملكي السامي، وآثاره على العقوبة الزجرية، وانعكاساته على الشخص المستفيد منه، وعلى باقي أطراف الدعوى العمومية بمن فيهم الضحايا.

فهناك من يخلط بين العفو الملكي وبين حكم البراءة أو الإعفاء من العقوبة! لذلك نجد أن بعض المستفيدين من العفو الملكي مؤخرا خرجوا يتحدثون بمنطق “البراءة”، وكأنهم لم يرتكبوا جرائم بشعة تجسّمت في بعض الحالات في اعتداءات جنسية متسلسلة.

ولعلَّ أبلغ مثال على هذا الجهل بمدلولات العفو هي حالة توفيق بوعشرين! فالعفو الملكي الصادر لصالح هذا الأخير انصرف لما تبقى من العقوبة السجنية فقط، ولا تأثير له نهائيا على جسم الجريمة ولا على تكييفها القانوني ولا على حقوق الضحايا.

فجرائم الرجل تبقى على حالها كيفما كَيَّفها القانون والقضاء، والتعويضات المالية الصادرة للضحايا تبقى سارية ونافذة في حقه متى تحقق لها وعاء الحجز. لذلك فلا حاجة لتضليل الناس وإيهامهم بأن العفو هو بمثابة حكم براءة أو تصويبا لحكم الإدانة.

فالعفو لا علاقة له بحكم الإدانة ولا بالجرائم المرتكبة ولا بحقوق الضحايا، وإنما هو آلية سيادية بيد الملك لتكريس الرأفة والصفح ومنح الفرصة الثانية للمحكوم عليهم.

ومن يحاول أن يقفز على هذه الحقيقة، ليلعب دور البطولة بدعوى أنه الأسير الذي يعانق الحرية، فعليه أن يستحضر جيدا أنين ضحاياه وصوره العارية التي كان يطالعها المحامون والقضاة وأعوان العدالة خلال جلسات المحكمة.

ولمن يراهن على تدوينات الفايسبوك لصنع بطولات وهمية، فعليه أن يتأمل وجهه جيدا في المرآة ويطرح على نفسه السؤال التالي: هل سيساعدني الإنكار والهروب من الحقيقة في التخلص من تبعات الجرائم الجنسية التي تلاحقني؟

وإذا استطاع توفيق بوعشرين أن يتطبع مع هذا السؤال المؤرق، وأن يتجاوز تداعياته النفسية، فما عليه سوى التأمل جيدا في صورة أسماء الحلاوي! فإذا لم يتحرك ضميره.. فعليه السلام! فكم من شخص حي بيننا وهو في الحقيقة ميت الفؤاد والضمير.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*