عثمان العزوزي: الملتقى الوطني لليافعين: تجربة ملهمة تعزز مهارات الشباب وقيمهم الاجتماعية
حوار مع عثمان العزوزي مدير الملتقى الوطني لليافعين
الملتقى الوطني لليافعين 2024:
تجربة ملهمة تعزز مهارات الشباب وقيمهم الاجتماعية.
سياسي: مرحباً أستاذ عثمان العزوزي، من خلال شعار الملتقى كيف يساهم العمل مع الشباب واليافعين في تنمية روح المواطنة وحقوق الإنسان لديهم، من خلال تجربة جمعية الشعلة في هذا المجال؟
عثمان العزوزي: شكراً لكم على الاستضافة.
في جمعية الشعلة للتربية والثقافة، نعتبر العمل مع الشباب واليافعين أساساً لبناء مجتمع واعٍ ومشارك. من خلال فعاليات الملتقى الوطني لليافعين، نركز على تعزيز روح المواطنة وحقوق الإنسان عبر خلق فرص للتفاعل المباشر مع القضايا المجتمعية وحقوق الإنسان من خلال ورش العمل واللقاءات الحوارية، وتقديم برامج تربوية تهدف إلى تعزيز الوعي بالحقوق والواجبات وتطوير مهارات القيادة والتفكير النقدي.
كما نمنح الشباب فرصة لتجربة الديمقراطية والمشاركة الفعالة في اتخاذ القرارات من خلال أنشطة مثل “برلمان اليافعين” وورشات القراءة، ونسعى لتعزيز التفاعل الثقافي والفني من خلال الأنشطة الثقافية والفنية، مما يساعد اليافعين على التعبير عن أنفسهم وتقدير تنوع الثقافات بالتربية على قيم الاختلاف و القدرة على تدبيره .
من خلال هذه الأنشطة المتنوعة، نساهم في إعداد جيل واعٍ ومبادر يقدّر قيم المواطنة وحقوق الإنسان ويساهم بفعالية في بناء مجتمع عادل ومتماسك.
سياسي: دعنا نبدأ بسؤالك عن كيفية تطور الملتقى منذ نسخته الأولى هذه السنة وما هي الأهداف التي سعى الملتقى لتحقيقها هذا العام؟
فعلاً، الملتقى الوطني لليافعين شهد تطوراً ملحوظاً منذ نسخته الأولى.
في هذا العام، سعى الملتقى إلى تعزيز الدور الفعال للشباب في المجتمع المغربي من خلال تقديم تجربة تربوية وثقافية متميزة.
كان هدفنا الأساسي هو تزويد اليافعين بفرص للتعلم والتفاعل مع قضايا تهمهم، وتطوير مهاراتهم في مجالات متعددة مثل العمل المدني، الإعلام، والفنون. كما ركزنا على تعزيز الوعي بالقيم الإنسانية وحقوق الإنسان.
سياسي: دعنا نتحدث عن الفعاليات الرئيسة التي تميزت بها النسخة الثانية للملتقى. كيف كانت استجابة اليافعين للأنشطة المتنوعة التي تم تنظيمها؟
عثمان العزوزي: استجابت اليافعين كانت ممتازة للغاية.
بدأنا بلقاء افتتاحي مع الأخ سعيد العزوزي رئيس الجمعية ، حيث قدم رؤى مهمة حول تاريخ الجمعية والتطلعات المستقبلية.
ثم، شهدنا تفاعلًا كبيرًا في اللقاءات التفاعلية، مثل تلك التي نظمت مع الشاب أيمن فردوس حول العمل المدني، والشابة أميمة راشدي حول الإعلام.
لقد كانت الأنشطة الثقافية، مثل “المقهى الأدبي” وفعاليات حقوق الإنسان، محط اهتمام كبير وفعالة في توعية المشاركين.
الأنشطة الرياضية، المسرحية، والفنية أيضاً لاقت تفاعلاً إيجابيًا، مما يعكس نجاح الملتقى في تحقيق أهدافه.
سياسي: يبدو أن الملتقى كان مليئاً بالتنوع والإبداع. كيف كانت تجربتكم في تنظيم الأنشطة الثقافية مثل المقهى الأدبي والأعمال المسرحية، وكيف ساهمت هذه الفعاليات في تحقيق أهداف الملتقى؟
عثمان العزوزي: تنظيم الأنشطة الثقافية كان من أهم أولوياتنا، حيث أردنا أن نقدم للشباب تجربة غنية ومتنوعة.
في “المقهى الأدبي”، قمنا بدعوة شعراء بارزين، مما أتاح للمشاركين فرصة الاستمتاع بالشعر وتقديره. أما في الأنشطة المسرحية، فقد كانت فرصة لتطوير مهارات الشباب في التعبير الفني والإبداع.
التجربة كانت ناجحة للغاية، حيث أبدع المشاركون وتفاعلوا بشكل إيجابي مع المحتوى الثقافي والفني. هذه الفعاليات ساهمت بشكل كبير في تعزيز التقدير للفنون والآداب، وأيضاً في تعزيز القيم الاجتماعية والتربوية.
سياسي: من الواضح أن الملتقى لم يكن مجرد حدث ترفيهي بل كان فرصة لتطوير مهارات الشباب وبناء الوعي الاجتماعي. كيف تقيّم تأثير الملتقى على المشاركين، وهل هناك مشاريع أو مبادرات مستقبلية تُخطط لها الجمعية في هذا الصدد؟
عثمان العزوزي: التأثير كان ملموساً بشكل كبير. لاحظنا أن المشاركين خرجوا من الملتقى بمهارات جديدة، سواء في مجالات العمل المدني، الإعلام، أو الفنون.
لقد حصلوا على فرص للتفكير النقدي والتعبير الإبداعي، مما سيساعدهم في المستقبل.
بالنسبة للمبادرات المستقبلية، نحن نخطط لتوسيع نطاق الملتقى في السنوات القادمة، وزيادة التعاون مع مؤسسات أخرى لتعزيز البرامج التربوية والثقافية.
لدينا رؤية لتطوير برامج جديدة تدعم الاستدامة وتعزز من قدرات الشباب بشكل أعمق.
سياسي: نأمل أن تستمر جهودكم في دعم الشباب وتطوير مهاراتهم
عثمان العزوزي: نحن ملتزمون بمواصلة العمل على تعزيز دور الشباب وتقديم الدعم اللازم لهم. نأمل أن نرى نتائج إيجابية واستمرار النجاح في المستقبل.