swiss replica watches
مع مهرجان موازين وضد الجهل …موسم الهجرة نحو الفرح – سياسي

مع مهرجان موازين وضد الجهل …موسم الهجرة نحو الفرح

مع مهرجان موازين وضد الجهل …موسم الهجرة نحو الفرح

عبد السلام المساوي

لست هنا للدفاع عن منظمي مهرجان موازين بالرباط عاصمة الأنوار ، ولكن لا أنكر دفاعي عن المهرجانات الثقافية لإيماني العميق بكون الثقافة هي أساس تطور البشرية ،وأن الثورة الثقافية هي أساس خلاص الانسان من القهر والاستغلال…ولا أنفي ما قدمه مهرجان موازين وهو يستضيف قمما فنية كبيرة ما كان لمحبيها أن يلتقوا بها في الرباط لولا هذا المهرجان…….تلك الدعوات التي ركبت على لعبة مقاطعة منتوجات استهلاكية وقفزت إلى مهرجان فني لها مشكل معه من قديم ؛ فما أصل الحكاية ?!……..هل فعلا قلبها على مال المغاربة ، علما أن مهرجان موازين ينظم بمال الخواص ؟ أم فقط هذه فرصة جديدة للمجاهرة بعدائها التاريخي للفن ، والتصريح علانية ( ما خصنا فن..ما خصنا موسيقى..ما خصنا غناء … ما خصنا رقص..ما خصنا تمثيل..ما خصنا تشكيل..) واننا كائنات خبزية والسلام ؟!……..السؤال له شرعية كبيرة لأن هذه المسألة تتكرر كل عام، وهؤلاء الجهلة لم يتعبوا ! وإذن ، فعلى عشاق الفن ومحبي الجمال ، الذين يعرفون قيمة الإبداع في الحياة ألا يتعبوا هم كذلك………نقول ونؤكد : مهرجان غنائي ليس حاجة زائدة يمكن الاستغناء عنها ، إنه مثل مهرجان سينمائي..معرض الكتب..مهرجان مسرحي…معارض التشكيل..ومثل الأمور التي لها علاقة بالروح…هذه ضرورات الحياة البشرية …غذاء الروح والوجدان وتنمية العقل والعرفان………..ليس بالخبز وحده يعيش الإنسان بل الفن هو عنوان الانسان…إنه الفيصل بين الطبيعة والثقافة ، وبه يرتقي الإنسان عن عالم الحيوان…وكل مهرجان موازين والرباط بألف ألف خير …
نجح وسينجح مهرجان موازين بكل المقاييس، وهذا ما يشهد له الحضور الجماهيري الكثيف، وهذا الحضور لم يكن حضورا شيئيا بل حضورا إنسانيا، حضورا فاعلا ودالا، فاعلا من حيث أن آلاف المواطنات والمواطنين الذين أقبلوا على هذا المهرجان، تفاعلوا مع تعبيراته الفنية المتنوعة والمتميزة، منها ما يستحضر الموروث الفني والثقافي وما ينم عن إبداعات واعدة، تفاعلوا مع الإنتاجات الفنية التي تعكس سمو الإنسان عندما ترفع عنه القيود والأغلال، آلاف المواطنات والمواطنين أنصتوا وشاهدوا ورقصوا ، حاوروا وناقشوا، سألوا وتساءلوا، علقوا ونقدوا، وقبل هذا وبعده حيوا وثمنوا…

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*