الأمور سليمة.
كتبها: احمد الدافري
أمس في منتصف الليل، وصلني صوت شقيقتي السيدة لطيفة من مدينة القصر الكبير عبر الهاتف وهي جد قلقة، وسألتني هل نحن بخير.
كنت أرتعش وأنا أجيب عن اتصالها، لأني اعتقدت أنها اتصلت بي في تلك الساعة المتأخرة من الليل لأن أحدا من أفراد الأسرة قد تعرض لمكروه.
قلت لها بأننا بخير.
في الوقت نفسه كانت السيدة حفيظة تفتح هاتفها وهي ترتعش أيضا، لتجيب هاجر التي كانت تتصل بها من الرباط.
أخبرتني لطيفة أن الأرض اهتزت تحتهم في البيت، وأن الحيطان تحركت يمينا ويسارا، وأنهم خرجوا من البيت.
هاجر أخبرت والدتها في الهاتف أنها خرجت خارج الإقامة هي وصديقتها التي تدرس وتقيم معها، هما وجميع المقيمين في الإقامة، وأنهم يشعرون برعب شديد، بسبب الهزة الأرضية التي تعرضت لها مدينة الرباط.
أحد أقارب السيدة حفيظة بالقصر الكبير ، أخبرني اليوم أنه كان ممددا يتابع الأخبار في غرفته، حين شعر بالسرير يتحرك تحته، فقام مسرعا وتوجه نحو البالكون، وأطل على الشارع من الطابق العلوي، فرأى الجيران يخرجون من بيوتهم مرعوبين.
سألتُه هل حدثت انهيارات لبعض المباني والبيوت في مدينة القصر الكبير، فقال لي بأنه قام اليوم بجولة في حي الديوان وحي السوق الصغير في منطقة باب الواد العتيقة التي توجد فيها بيوت قديمة جدا، فلم يلاحظ أي أضرار، ولم يتعرض أي بيت للانهيار.
الحمد لله.
الله يحفظ الجميع.
وهذا ما كان.