مع العمل الخيري في المجتمع المدني، وضد اخنشة السياسة والاقتصاد ؛
كتبتها: حنان رحاب
وانتهت التصريحات الفضفاضة حول ” القفة” مع اقتراب العيد .. دون مبادرات سياسية واضحة يمكن أن تنقلنا من ” كلاشات القفة” إلى مبادرات تشريعية وسياسية جادة في مواجهة ما تقترفه #حكومة_أخنوش بشكل يومي وفي عدد من الوزارات وبممارسات تكاد تكون بمنهجة الترويع والتطويع …
مناسبة هذا الكلام، هو الضجة التي تمت إثارتها خلال بداية شهر رمضان، من البعض بخصوص توزيع جمعية جود التي أخنوش من مؤسسيها لمساعدات لأسر معوزة في هذا الشهر، وقد اعتبرت بعض الأحزاب ذلك حملة انتخابية سابقة لأوانها.
في اعتقادي أن هناك أسر معوزة كثيرة تعاني الأمرين في هذا الشهر، وتحتاج لتلك المساعدات، وهذه الجمعية توزع المساعدات منذ سنين، سواء كانت الانتخابات قريبة أو بعيدة، كما توزعها في مناسبات أخرى كالدخول المدرسي أو عيد الأضحى.
ولا يعقل حرمان أسر مما هم في حاجة له بدعوى أنه تفصلنا أكثر من سنة على الانتخابات…
هذا الأمر قيل سابقا حتى عن حزب العدالة والتنمية وأذرعه الخيرية.،.
بالنسبة لي، اتمنى ان تكثر الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي، وأن ينخرط فيها الاغنياء وأصحاب الشركات الكبرى، سواء كانوا متحزبين أو غير متحزبين…
كما اتمنى اكثر سن سياسات عمومية وتنموية للوصول إلى مغرب بدون قفة، أو على الأقل إبداع آليات للدعم والتضامن تحفظ كرامة الناس ….
إذا كنا عاجزين عن تقديم المساعدات، فعلى الأقل لا نثر زوبعة لا طائل منها ولا نقدم بدائل مؤسياتيبة وتشريعية…
كما أنه يمكن للفرق البرلمانية أن تشرع قوانين تجرم استغلال العمل الخيري في الدعاية الانتخابية في حال ثبوت ذلك…
ما تديروا مزيان ما تخليوا الناس تديروا …
الآن لنمر إلى “المعقول” :
هل نختصر الخصام السياسي مع رئيس الحكومة في جمعية خيرية؟
ام أنه يجب أن تكون لنا الجرأة لمساءلته عن تضارب المصالح حين تفوز شركاته بصفقات عمومية ضخمة؟
أو عن استغلال الأغلبية المريحة لتمرير قوانين تخدم مصالحه ومصالح شركائه وحلفائه السياسييين والاقتصاديين؟
نترك القضايا الكبرى، وننشغل بقفة تستفيد منها أسرة معوزة .. أسرة تحتاج منا أن ندافع عنها ليس بمبرر الانتخابات بل من اجل الحقوق الكاملة للأسر ومكوناتها …