كارثة القطيع تواصل فضائحها
كتبها: علي الغنبوري
حتى يعلم الجميع ما كان يعده ما بات يصطلح عليهم الشناقة الكبار لعيد الاضحى ، مكتب الصرف يعلن في نشرته الشهرية عن حجم المبادلات التجارية لنهاية شهر فبراير ، و التي جاء فيها ان مبلغ استيراد الحيوانات الحية بلغ مليار و 48 مليون درهم بزيادة 796 مليون درهم بالمقارنة مع نفس الشهر من السنة الماضية ، هذا الرقم ماذا يعني ؟ بكل بساطة يعني ان هؤلاء الشناقة و المستوردين و بدعم من الحكومة ، كانوا قد اعدوا العدة لسلخ المغاربة مع العيد ولم يخطر في بالهم ولو للحظة ان الملك سيلغي ذبح الاضحية في 26 فبراير من الشهر ذاته .
ما اعلن عنه مكتب الصرف واضح و لا يحتاج اي توضيح ، الحقيقة اننا كنا سنشكل فريسة حقيقية مع عيد الاضحى ، و ان القرار الملكي كان في محله ، بل هو انتصار حقيقي للمغاربة ، و هو كذلك حماية للاقتصاد الوطني الذي يستنزف بهذا الشكل ، تخيلوا معي ان حكومة لديها عجز في الميزان التجاري يتجاوز 29 مليار دولار ، و توافق بهذا الشكل بل و تعطي دعم لتعميق هذا العجز بوثيرة استيراد للاغنام تفوق المليار درهم بشكل شهري دون اي تأثير يذكر لا اقتصاديا و لا اجتماعيا .