الحمامة الزرقاء

الحمامة الزرقاء

بقلم عبد الهادي بريويك

 

سيدتي الحمامة،

ألم تكوني رمز السلام؟

أم كنتِ في الظلِّ تخطين الحرام؟

شربتِ المدام،

وجعلتِ الشعب ملطخا بالسخام

تسيرين به نحو اللام.

 

علميني كيف أبتعد في صمت،

عن صراع حب الوطن

تسلبين الأمل والمفاهيم

تصوغين الفقر في كل الميادين

وتزرعين الجرح في كل المسام.

سيدتي الحمامة،

ألم تعلمي أن الوطن صار فِرَقًا؟

وأن الشعب في حيرةٍ قد ذاب؟

تحتكمين الأوهام،

وتبيعين ثروة الأرض في صمتٍ وحجاب،

تبيعين أحلام الناس في كل باب.

 

علميني أن الفقر هو الصراط،

وأن أرضنا صارت حلمًا هالكًا،

وبحرنا بات غريبًا،

كما قلبنا أصبح مغتربًا،

وكل ما نملك من أحلام

أصبحت سرابًا.

 

كيف تلعبين بنا؟

تسوقيننا كالأغنام

غلاء الأسعار اسشعرناه كأنه السهام،

لكننا شعبٌ لا ينام

سنبقى نحارب الظلام.

قال وزيركِ: “إننا مرضى،

وأننا لا نعي الكلام”،

وقال آخر: “نعيش في العمى”،

لكننا سنظل في النور،

لن نرضى بالذل والسقام.

 

سيدتي الحمامة،

اسبحي في فضائكِ،

لكن لن نكون في العذاب ميمًا،

فالشعب اليوم له صوتٌ عظيم،

والحق سيعود رغم أيِّ طغيان.

 

قال أحد من سربكِ:

“إننا مداويخ،

وأننا في غفلةٍ نائمين”.

لكننا سنظل نبني البناء

لن نخضع لأيِّ امتحان،

وسنظل في وجه الظلمِ منتصرين.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*