فنجان بدون سكر:
البوليساريو… من ميليشيا انفصالية إلى منظمة مشبوهة على أعتاب لوائح الإرهاب
بقلم: عبدالهادي بريويك
كلما تسقط ورقة من أوراق التوت عن ما يُسمى بـ”جبهة البوليساريو”، إلا وينكشف معها وجهها الحقيقي: ميليشيا مسلحة خارجة عن القانون، غارقة في الفساد، ومُتهمة بارتكاب جرائم جسيمة في حقّ المحتجزين بمخيمات تندوف، ومتحالفة مع شبكات الإرهاب والجريمة المنظمة في الساحل والصحراء.
إن ما يجري في مخيمات العار بتندوف لا يمكن وصفه إلا بكونه نقطة سوداء في جبين الإنسانية:
• اختطاف ممنهج للأطفال وتجنديهم قسرًا في معسكرات التدريب العسكري.
• تعذيب، اعتقال تعسفي، ممارسات لا إنسانية تطال كل من تُساوره فكرة التعبير أو الاحتجاج.
• تلاعب بالمساعدات الإنسانية وتحويلها إلى سوق سوداء تخدم مصالح قادة الجبهة ومموليهم.
• والأخطر من ذلك: صلات مثيرة للقلق مع جماعات إرهابية تنشط في منطقة الساحل، مثل “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” و”داعش”، عبر التنسيق، التهريب، وتوفير ملاذات آمنة للعناصر المطلوبة دوليًا.
فهل ما زال هناك من يجرؤ على وصف هذه الجماعة المنفلتة بـ”حركة تحرر”؟!
ما يجري في تندوف ليس نزاعًا سياسيًا، بل جريمة ممتدة، مغلفة بشعارات كاذبة، ومرتكبة تحت غطاء إنساني زائف، تُشارك فيه أطراف خارجية تستغل معاناة الناس لتحقيق أجندات خفية، هدفها تقويض الاستقرار في المغرب والمنطقة ككل.
إن البوليساريو اليوم ليست فقط تهديدًا للوحدة الترابية للمملكة، بل خطر داهم على الأمن الإقليمي والدولي. جرائمها لم تعد سرًا، والمنظمات الحقوقية بدأت تدق ناقوس الخطر، والتقارير الأممية تشهد بتدهور الأوضاع، وبتواطؤ الجزائر الراعية لهذه الفوضى المنظمة.
فمتى يتحرك المجتمع الدولي؟ متى تُدرج هذه العصابة على لوائح الإرهاب؟ متى يُحاسب الجلاد على ما اقترفت يداه في تندوف؟
المغرب، بقيادته الرشيدة، اختار طريق التنمية والسلم والوحدة، بينما اختارت البوليساريو طريق السلاح والدم والارتباط بالمشبوهين.
لكن التاريخ لا يرحم، والعدالة لا تنام، وقضية الصحراء المغربية محسومة بفضل صمود الشعب، وشرعية التاريخ، وقوة الأرض التي لا تخون أبناءها.
فليعلم العالم أن من يراهن على ميليشيا مرتبطة بالإرهاب، إنما يراهن على سراب… وأن المغرب باقٍ، والباطل زائل.