محمد ولد الرشيد: مجلس المستشارين عازم من أجل تحقيق المواكبة البرلمانية للدبلوماسية الملكية الرائدة، وترجمة توجيهات الملك إلى إنجازات ملموسة
قال محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، بمناسبة افتتاح دورة أبريل من السنة التشريعية 2024-2025 يومه الجمعة 11 أبريل 2025 ، قال ” إن جلستنا العمومية هاته ليست مجرد جلسة مسطرية فحسب، بل هي لحظة دستورية وسياسية بالغة الأهمية، تشكّل بالنسبة لكافة الفرقاء وعموم المواطنين مقياسا حقيقيا لمدى ارادية وجاهزية مجلس المستشارين، بكل مكوناته السياسية والنقابية والاقتصادية والمهنية والترابية، للاظطلاع بوظائفه وأدواره الدستورية بفعالية، والمساهمة في تحقيق تطلعات الشعب المغربي و طموحاته.
واضاف رئيس مجلس المستشارين ” و اذ استحضر في هذا السياق حجم الرهانات التنموية الملحة و القضايا المجتمعية المصيرية المطروحة على بلادنا، وكذا اكراهات التطورات المتسارعة إقليميا و دوليا، فإنني أؤكد عزم مكونات مجلس المستشارين لجعل هذه الدورة منعطفا نوعيا، بما يخدم :
أولا: الإسهام الفاعل في تجويد المنظومة التشريعية، من خلال تعزيز المبادرة التشريعية لأعضاء المجلس، والرفع من وتيرة الإنتاج التشريعي ذي الجودة، بما يستجيب لتحديات المرحلة، ويواكب حاجيات البلاد الراهنة والمستقبلية على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
ثانيا: المراقبة البرلمانية الفاعلة لعمل الحكومة، وفق ما تقتضيه متطلبات التوازن والتعاون بين السلط، بما يُسهم في تعزيز الشفافية، وترسيخ الحكامة الجيدة؛
ثالثا: النهوض بوظيفة تقييم السياسات العمومية، بما يتماشى مع تدعيم مسار ترسيخ السياسات القائمة على الأدلة الدامغة و التوجه التدريجي لأشغال التقييم نحو الممارسات الفضلى المتعارف عليها دوليا؛
رابعا: تعزيز الديبلوماسية البرلمانية، ولاسيما “الانتقال من مقاربة رد الفعل، إلى أخذ المبادرة”، في ما يخص قضيتنا الأولى، انسجاما مع توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطابه السامي بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الجارية.
ونستحضر في هذا السياق، باعتزاز بالغ ما حققته الدبلوماسية الملكية الحكيمة والمتبصرة، من مكتسبات متقدمة بخصوص قضية وحدتنا الترابية، جسدتها دينامية زخم الاعترافات بمغربية الصحراء والتأييد الدولي الواسع والمتزايد لمبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة، باعتباره الحل الوحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
ويندرج في هذا السياق تجديد الولايات المتحدة الأمريكية لاعترافها بسيادة المغرب على صحراءه.
وإننا لعازمون كل العزم على تعزيز جهود مجلسنا من أجل تحقيق المواكبة البرلمانية للدبلوماسية الملكية الرائدة، وترجمة توجيهات جلالته إلى إنجازات ملموسة في عملنا البرلماني الدبلوماسي.
وقال رئيس مجلس المستشارين ” لقد تميزت دورة أكتوبر المنصرمة، ببناء نهج عمل جديد ومبتكر، وفقا لاستراتيجية العمل الجارية برسم النصف الثاني من الولاية التشريعية 2021-2027. وخلال الفترة الفاصلة بين الدورتين، واصل المجلس الاضطلاع بأدواره على مختلف واجهات العمل البرلماني.