حزب التقدم والاشتراكية يُجدد دعوته لإصلاح سياسي عميق يضمن نزاهة الاستحقاقات المقبلة

حزب التقدم والاشتراكية يُجدد دعوته لإصلاح سياسي عميق يضمن نزاهة الاستحقاقات المقبلة

عبد الهادي بريويك

في لحظة سياسية دقيقة، تتطلب جرأة في الطرح ووضوحًا في الرؤية، عقد محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، يوم الإثنين 14 أبريل 2025، لقاءً تواصليًا وتنظيميًا مع فريق الحزب النيابي بمجلس النواب، وذلك بمقر المؤسسة التشريعية.

وقد ترأس اللقاء  رشيد حموني، رئيس الفريق، بحضور نائبات ونواب الحزب، إلى جانب وفد من المكتب السياسي.

شكل هذا اللقاء محطة سياسية هامة للوقوف عند مستجدات الساحة الوطنية، وعلى رأسها إصلاح المنظومة الانتخابية، باعتبارها أحد المفاتيح الأساسية لإعادة بناء الثقة في المؤسسات، وتجديد النفس الديموقراطي للحياة السياسية ببلادنا.

في مداخلة، شدد الأمين العام على أن المغرب لا يمكن أن يخوض غمار استحقاقات 2026 بمنظومة انتخابية متجاوزة، تغذي العزوف وتكرس الرداءة، مؤكدًا أن اللحظة تفرض إصلاحًا سياسيًا عميقًا وشجاعًا، ينطلق من إعادة الاعتبار للفعل السياسي، ويروم تحقيق العدالة الانتخابية والتمثيلية السليمة، بما يضمن منافسة نزيهة وتعددية حقيقية.

كما دعا إلى ضرورة القطع مع الممارسات التي تُفرغ العملية الانتخابية من محتواها الديموقراطي، مشددًا على أن تعزيز الديموقراطية والعدالة الاجتماعية لا يمكن أن يتحقق دون إصلاح فعلي للآليات التي تؤطر التنافس السياسي، وفي مقدمتها القوانين الانتخابية.

اللقاء أبرز أيضًا أهمية تجديد دينامية الحزب من خلال توحيد الرؤية بين القيادة السياسية والفريق البرلماني، في أفق بلورة مواقف قوية ومؤثرة في القضايا الكبرى التي تهم الوطن والمواطن.