العدالة والتكنولوجيا: لوضع أسس حوكمة الاستخدام المسؤول للذكاء الاصناعي والتقنيات الناشئة في الاقتصاد الرقمي المستقبلي

— أعلن مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة (ATRC) اليوم عن القمة الافتتاحية لحوكمة التقنيات الناشئة (GETS)، المقرر عقدها في منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات (St. Regis Saadiyat Island Resort) بأبوظبي يومي 5 و6 مايو 2025.

تهدف القمة، التي ستجمع ما يزيد عن 500 مشارك إقليمي ودولي، إلى تحفيز التعاون العالمي في مجال حوكمة التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية.

يحمل الحدث شعار “نحو حوكمة فعّالة للتقنيات الناشئة واقتصاد رقمي آمن”، ويهدف إلى إرساء أطر فعّالة ومتينة لحوكمة التكنولوجيا وتشجيع الحوار الشامل بين مختلف الشركاء والمعنيين.

كما ستركز القمة على تطبيق مبادىء الحوكمة في قطاعات رئيسة، مثل العدالة الجنائية، والتمويل والتصنيع والرعاية الصحية والتعليم والصناعات الإبداعية.

ستساهم قمة GETS 2025، التي يستضيفها مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة (ATRC) بالتعاون مع النيابة العامة الاتحادية كشريك إستراتيجي، في إرساء الأسس لتطبيق آليات ومبادىء الحوكمة بفعالية على المستوى العالمي، واستشراف مستقبل التقنيات الناشئة في القطاعات الرئيسة، مثل العدالة الجنائية والرعاية الصحية والتمويل والصناعات الإبداعية.

تعدّ قمةGETS 2025 مبادرة هامة تؤكد على التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتوجيه الحوار العالمي بشأن الابتكار الأخلاقي والاستخدام المسؤول للتقنيات الناشئة، كما تعكس نهجها الحريص على التعاون والانفتاح في مجال وضع سياسات الابتكار.

ستجمع القمة نخبة من القادة العالميين من قطاعات مختلفة، بما في ذلك المسؤولين الحكوميين، وصنّاع السياسات، والمسؤولين التنفيذيين العالميين في مجالي التكنولوجيا والصناعة، بالإضافة إلى الباحثين، والأكاديميين ورواد الأعمال من الشركات الناشئة، وممثلين عن المجتمع، مع التركيز بشكل خاص على القادة الشباب.

يتمثّل الهدف من القمة في معالجة أحد أكثر التحديات إلحاحاً في العالم اليوم، وإرساء أطر فعالة للابتكار المسؤول الذي يمكن أن يساعد في حماية المجتمع ودعم التقدم التكنولوجي. كما تهدف القمة إلى رعاية الحوار مع قادة التكنولوجيا العالميين بشأن الابتكار المسؤول، لرسم معالم مستقبل يلتقي فيه كلّ من الحوكمة والابتكار والشمولية لإيجاد حلول مستدامة واستشرافية.

وفي هذا السياق، شدّد معالي Faisal Al Bannai، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الإستراتيجية والتكنولوجية المتقدمة والأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة (ATRC) على أهمية هذا الحدث التعاوني وقال:

“تعدّ قمة GETS خطوة حيوية هامة نحو بناء مستقبل عادل وأكثر أماناً وشمولاً للتقنيات الناشئة. ففي الوقت الذي ندأب فيه على التعامل مع التحديات التي يفرضها بروز الذكاء الاصطناعي وغيره من الابتكارات التكنولوجية المتقدمة الأخرى، تزداد الحاجة إلى وضع أطر حوكمة صارمة في هذا المجال. بالتالي، ستشكّل هذه القمة فرصة لوضع مجموعة مشتركة من المبادىء التي ستشكّل مستقبل التكنولوجيا بما يعود بالفائدة على الجميع.”

من جانبه، قال معالي المستشار الدكتور Hamad Saif Al Shamsi، النائب العام لدولة الإمارات العربية المتحدة:

“نعيش اليوم ثورة تكنولوجية متسارعة في مختلف جوانب الحياة. فالنمو السريع للتقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، والويب 3، والحوسبة الكمومية يوفر فرصاً غير مسبوقة لتسريع التقدم والإزدهار، ما يؤكد على ضرورة وضع أسس قوية لحوكمة هذه التقنيات لضمان استخدامها بشكل آمن وعادل ومستدام من قبل المجتمع.”

وشدّد Al Shamsi أن قمة GETS 2025 تمثّل فرصة فريدة تتيح للمشاركين تبادل المعارف والخبرات ووضع معايير الابتكار المسؤول، وأضاف: “تلتزم النيابة العامة الاتحادية بتوفير السبل المناسبة تضمن أن يساهم التقدم التكنولوجي في خدمة الإنسانية، لبناء مستقبل أكثر أماناً وعدلاً وشمولاً للجميع. وهذا يتطلّب تعاوناً ودعماً متواصلين على الصعيد العالمي.”

ومن المتوقع أن تشكّل قمة GETS 2025 منصة حيوية تتيح للحضور المشاركة في نقاشات هامة، وبناء شراكات إستراتيجية، والمساهمة في رسم معالم مستقبل حوكمة التكنولوجيا في الاقتصاد الرقمي المستقبلي.

 

 

 

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*