إيران تجاهر بالدفاع عن “إرهابييها”
بعد يوم على تسليم بلجيكا إلى ألمانيا دبلوماسيا إيرانيا متهما بالتخطيط لشن هجوم إرهابي في فرنسا، استدعت إيران السفير الألماني للاحتجاج، في خطوة تؤكد أن نظام طهران لا يعتبر الإرهاب تهمة يجب التملص منها بل يجاهر في الدفاع عن “إرهابييه” متسلحا على ما يبدو بتقصير المجتمع الدولي عن محاسبته على جرائمه العابرة للحدود.
والخميس، أعلنت السلطات الإيرانية أنها استدعت الأربعاء السفير الألماني لدى طهران احتجاجاً على تسليم برلين إلى بلجيكا دبلوماسيا إيرانيا يُشتبه بتورطه في مخطط اعتداء على تجمع للمعارضة الإيرانية في فرنسا.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، في بيان “استدعاء السفير الألماني في طهران اليوم (الأربعاء) احتجاجاً على تسليم أحد دبلوماسيينا إلى بلجيكا”.
وبحسب البيان، قالت طهران للسفير إن إيران تعتبر أن تسليم أسد الله أسدي إلى القضاء البلجيكي “سببه مؤامرة دبرها أعداء إيران وعلاقات إيرانية-أوروبية” داعية إلى الإفراج عنه من دون تأخير.
وأسدي المتهم بأنه العقل المدبر للاعتداء الذي نجحت أجهزة أوروبية في إحباطه، هو دبلوماسي في السفارة الإيرانية في فيينا لدى اعتقاله في ألمانيا في مطع يوليو بعيد إحباط القضاء البلجيكي مخطط الاعتداء.
وسلمت ألمانيا الثلاثاء السفير الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف أوروبية، إلى القضاء البلجيكي الذي أودعه السجن.
وكانت النيابة العامة الاتحادية البلجيكية أعلنت في 2 يوليو أنها أحبطت مخططا لاعتداء بالقنبلة كان يستهدف تجمعا لحركة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في 30 يونيو في فيلبنت بالقرب من باريس.
وتسببت القضية بتوتر دبلوماسي بين إيران وفرنسا في موازاة سعي قوى أوروبية ولا سيما فرنسا وألمانيا، لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع إيران والذي قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخروج منه.
وفي الثالث من أكتوبر الجاري، اتّهمت السلطات الفرنسية وزارة الاستخبارات الإيرانية بالتخطيط لهذا الاعتداء.
وأعلنت الحكومة الفرنسية تجميد أصول إدارة الأمن الداخلي في وزارة الاستخبارات الإيرانية في فرنسا، إضافة الى أصول إيرانيين اثنين أحدهما أسدي الذي “تمّ التأكّد من أنه عميل استخبارات” إيراني، بحسب مصدر دبلوماسي فرنسي.