دعوى ضد الاستخبارات الأميركية.. هل تخرج تسجيلات مقتل خاشقجي للعلن؟
رفع معهد حقوقي تابع لجامعة كولومبيا الأميركية دعوى قضائية لمطالبة أجهزة الاستخبارات الأميركية بكشف سجلاتها المتعلقة بقضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول بداية الشهر الماضي.
وذكر معهد “ذا فرست نايت أمندمينت” في بيان صحفي أنه رفع الدعوى لمعرفة إذا كانت أجهزة الاستخبارات امتثلت لالتزاماتها القانونية بشأن تحذير خاشقجي مسبقا بموجب المعلومات التي توفرت لديها.
وتشمل الدعوى -التي رُفعت في العاصمة الأميركية واشنطن- المطالبة بالإفراج عن تسجيلات لمكالمات هاتفية اعترضتها الاستخبارات الأميركية بين مسؤولين سعوديين، ناقشوا خلالها خططا لاستدراج خاشقجي للسعودية؛ وذلك قبل سفره إلى تركيا، حيث تعرض للاغتيال على يد فريق سعودي أُرسل من الرياض.
وبموجب القانون الأميركي، يتعين على أجهزة الاستخبارات تحذير الأشخاص الذين قد يتعرضون لمخاطر تهدد حياتهم أو حريتهم، في حال توفرت لديها معلومات مسبقة بشأن هذه المخاطر.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة رويترز عن موقع صحيفة حريت اليومية التركية على الإنترنت الخميس أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) لديها تسجيل لمكالمة هاتفية أصدر فيها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تعليمات “لإسكات جمال خاشقجي بأسرع ما يمكن”.
وقالت الصحيفة -نقلا عن كاتب تركي بارز- إن مديرة المخابرات الأميركية جينا هاسبل “ألمحت” خلال زيارة لأنقرة الشهر الماضي لوجود تسجيل لمكالمة هاتفية بهذا الشأن بين ولي العهد السعودي وأخيه خالد بن سلمان سفير الرياض في واشنطن.