الرابطة المغربية للشباب والطلبة تندد بمضايقات النظام الجزائري على المناضلين والنشطاء
قالت الرابطة المغربية للشباب والطلبة في بلاغ توصلت بها”سياسي.كوم ” انه استنادا إلى المواثيق الدولية والإقليمية، التي تتعلق بإقرار الحق في تأسيس المنظمات النقابية والجمعيات والمؤسسات المدنية. واعتمادا على مبادئنا الراسخة، المسطرة في ورقتنا المذهبية التي أقررنا فيها على مبدإ الشراكة الدولية، خصوصا عندما يتعلق الأمر بقضايا الجوار، أو تلك التي تلتقي مع طبيعة العمل الشبابي، الذي نشترك فيه مع مجموعة من المنظمات الصديقة.
بات من الثابت تاريخيا أن لحمة الشعبين المغربي والجزائري تعتبر تحصيل حاصل لا يقبل القسمة أو الطرح. ولهذا، فإننا نراقب بقلق المضايقات التي تصيب الجسم الشبابي في الشقيقة الجزائر. وانطلاقا من كوننا جزءا لا يتجزأ من اتحاد الشباب العربي من جهة؛ والاتحاد المغاربي من جهة أخرى فإننا نعبر عن تضامننا اللامشروط مع ((رئيس لجنة الشباب للكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة)) السيد: “سليماني زكرياء محمد الأمين”، على إثر إستدعائه من طرف الشرطة بشلغوم العيد ميلة، وذلك لسبب واه يتلخص في نشاطه مع المعطلين، ودفاعه عن حقوق الطبقة العمالية.
واكدت الرابطة المغربية لشباب والطلبة انها ” تضم صوتها للمنظمات والهيئات الجزائرية والعربية والدولية التي شجبت هذا التصرف الأرعن، الذي ينم عن جهل عميق من طرف النظام الجزائري لفحوى العمل النضالي، بل ونرى بأن شقيقتنا تغط في سبات ظلمات الحكم المطلق، الذي ساهمت المؤسسة العسكرية في تكريسه.
وتجاوبا مع هذا المعطى المؤلم تقول الرابطة” ، تم إيداع شكوى لمنظمة العمل الدولية، واللجنة الأممية لمراقبة مدى تطبيق العهد الدولي للحقوق الإجتماعية والسياسية. حيث قدمت هذه الأخيرة، دعمها المطلق للمناضل “محمد امين سليماني” الذي يؤكد كفاحه المستميت ضد الدكتاتورية المطلقة، المتمثلة في العهدة الخامسة التي ستطيل من عمر الطغيان العسكري، الذي يرزح الشعب الجزائري الشقيق في نيره منذ سنين.
واعتبرت الرابطة ” إن هذه الهجمة الشرسة تثبت دون شك أن النظام الجزائري يعيش حالة شيخوخة، تستدعي منه الدفاع عن ما تبقى من حياته بكل أسلوب ممكن؛ حتى إن استدعي منه الأمر فرض عداوة تاريخية مع الجيران والأقارب، أو إرهاب شعبه الأبي الذي يتطلع نحو فض النزاع الفارغ المحتوى والرجوع إلى مكانه الصحيح أي الوقوف وقفة رجل واحد مع جيرانهم المغاربة….”