حزب العمال الجزائري يقاطع للمرة الاولى منذ 2004 الانتخابات الرئاسية
قال مسؤول في حزب العمال الجزائري السبت ان هذا الحزب اليساري المتشدد الصغير لن يقدم مرشحا للانتخابات الرئاسية في 18 نيسان/ابريل، ما يحدث للمرة الاولى منذ 2004.
وقال رمضان يوسف تاعزيبت النائب وعضو المكتب السياسي للحزب لفرانس برس “باستثناء امتناع عضوين، صوت كافة أعضاء اللجنة المركزية لصالح عدم المشاركة”.
وباستثناء الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة الذي اعلن نيته الترشح لولاية خامسة، لم يؤكد اي مرشح بارز حتى الان ترشحه.
ومع اعلان نيته الترشح في 10 شباط/فبراير كان بوتفليقة انهى أشهرا من التخمينات بهذا الشأن لكن الاعلان أدى الى حركة احتجاجات ضد النظام لا سابق لها منذ توليه الحكم في 1999.
وأضاف المسؤول في حزب العمال “من واجب الحزب أن يأخذ في الاعتبار المسار الثوري الجاري في البلاد. هناك ملايين الجزائريين الذين يطالبون برحيل هذه المنظومة، وهذه الانتخابات الرئاسية لا يمكن أن تستجيب لهذا التطلع الحقيقي للتغيير”.
وتابع تاعزيبت “اذا تم الابقاء على الجدول (الانتخابي) كما هو فان البلاد عرضة لمخاطر كبرى. لا يمكننا المشاركة في أمر ينذر باغراق البلاد في ما لا يمكن اصلاحه”.
وكانت لويزا حنون الامينة العامة للحزب ترشحت للانتخابات الرئاسية في 2004 و2009 و2014، وحصلت على نسب ضئيلة من الاصوات (بين 1 و4,2 بالمئة).
من جهة اخرى، ينتظر أن يعلن علي بنفليس ابرز منافسي بوتفليقة في انتخابات 2004 و2014 ورئيس وزرائه الاسبق، الاحد عن قراره بالترشح من عدمه.
اما اللواء المتقاعد علي الغديري الذي دخل فجأة عالم السياسة في نهاية 2018 دون ان يكون لديه حزب او تاريخ عسكري معروف، فقد اعلن ترشحه واعدا باقامة “جمهورية ثانية” في الجزائر، لكنه متكتم جدا منذ عدة أسابيع.
من جهته، رشح ابرز حزب اسلامي “حركة مجتمع السلم” الذي كان انسحب من الائتلاف الرئاسي في 2012، رئيسه عبد الرزاق مقري للاقتراع. لكنه لم يقدم حتى الان ملف ترشحه.
اف ب