أزمة لبنان تجبر الحريري على طلب الدعم المالي
طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ، اليوم الجمعة، دعما ماليا للبنان من دول أجنبية وعربية عدة لتأمين المواد الأساسية الغذائية والأولية ومعالجة النقص في السيولة في بلد يشهد أزمة اقتصادية خانقة.
ونقلت وسائل إعلام محلية رسمية عن المكتب الإعلامي للحريري، أن هذا الأخير “وجه رسائل إلى رؤساء ووزراء عدد من الدول الشقيقة والصديقة، طالبا مساعدة لبنان بتأمين اعتمادات للاستيراد من هذه الدول، لضمان استمرارية الأمن الغذائي والمواد الأولية للإنتاج لمختلف القطاعات”.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه الرسائل، التي شملت كلا من السعودية وفرنسا وروسيا ومصر وتركيا والصين وإيطاليا والولايات المتحدة، تأتي في إطار الجهود التي يبذلها الحريري لمعالجة النقص في السيولة، وتأمين مستلزمات الاستيراد الأساسية للمواطنين.
ويواجه لبنان انهيارا اقتصاديا مرشحا للتفاقم مع ارتفاع مستمر في أسعار المواد الأساسية التي بات استيرادها صعبا بعدما أصبح الحصول على الدولار مهمة شبه مستحيلة.
وتزامن ذلك مع شلل سياسي بعد أكثر من شهر من استقالة الحريري تحت ضغط حراك شعبي مستمر منذ 17 أكتوبر مطالبا برحيل الطبقة السياسية مجتمعة والتي يتهمها المتظاهرون بالفساد ويحملونها مسؤولية التدهور الاقتصادي.
وباتت قطاعات عدة تواجه صعوبات في استيراد مواد أساسية نتيجة الشح في الدولار ومنع التحويلات بالعملة الخضراء إلى الخارج.
وتعد الأزمة الراهنة وليدة سنوات من النمو المتباطئ، مع عجز الدولة عن إجراء إصلاحات بنيوية، وتراجع حجم الاستثمارات الخارجية، عدا عن تداعيات الانقسام السياسي الذي فاقمه النزاع في سوريا على اقتصاد يعتمد أساساً على الخدمات والسياحة.
ومع