بيدرو سانشيز يؤكد أن الوضع الوبائي مقلق في البلاد و يلوح باحتمال تشديد القيود خلال احتفالات عيد الميلاد
أكد بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية، اليوم الأربعاء، أن الوضع الوبائي في البلاد ” يظل مقلقا ” جراء معاودة ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس ( كوفيد ـ 19 ) خلال الأيام الأخيرة دون أن يستبعد اقتراح مجموعة من القيود المشددة خلال احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة.
وقال بيدرو سانشيز في عرض أمام مجلس النواب ” إن الأيام الأخيرة شهدت زيادة مقلقة في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد ” مؤكدا أنه ” لن يتردد في اقتراح تشديد القيود المفروضة من طرف الجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي خلال احتفالات عيد الميلاد بهدف احتواء ومحاصرة انتقال عدوى الوباء ” .
وأوضح سانشيز أن الأمر ” هو بيدنا من أجل عدم فتح الأبواب أمام موجة ثالثة من فيروس كورونا المستجد ” مشددا على ضرورة توخي الحيطة والحذر .
وقال إن إسبانيا على استعداد تام لإطلاق حملة التطعيم بمجرد تلقي اللقاحات التي طلبها الاتحاد الأوروبي .
وكانت إسبانيا من بين الدول الأوروبية الأكثر تضررا من الموجة الثانية من فيروس ( كوفيد ـ 19 ) وفرضت مجموعة من التدابير والإجراءات الاحترازية الجديدة في إطار حالة الطوارئ المعلنة منذ 25 أكتوبر الماضي ما جعل الوضع الوبائي يتحسن بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة مع تسجيل انخفاض في المعدل التراكمي لحالات الإصابة الذي تراجع أواخر شهر نونبر الماضي إلى أقل من 200 حالة لكل 100 ألف نسمة .
لكن منذ بداية شهر دجنبر عاودت حالات الإصابة بالوباء الارتفاع حيث أضحت تسجل حسب بيانات وزارة الصحة حوالي 9000 حالة إصابة جديدة كل يوم بل إنها تجاوزت أمس الثلاثاء 10 ألاف حالة إصابة .
واعتمدت الجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي مجموعة من التدابير الخاصة باحتفالات عيد الميلاد ورأس السنة من أجل محاصرة ووقف انتشار عدوى الوباء تضمنت عدة قيود منها إضافة إلى الإبقاء على حظر التجول الليلي حصر العدد الإجمالي للأشخاص الذين يمكنهم حضور التجمعات العائلية بهذه المناسبة في عشرة أشخاص مع تقييد السفر بين الجهات والمناطق .
وتعد إسبانيا واحدة من أكثر الدول الأوروبية تضررا من وباء كورونا المستجد حيث يفوق عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس منذ بدء تفشي الوباء بالبلاد مليون و 700 ألف حالة إصابة في حين يتجاوز عدد حالات الوفيات 48 ألف حالة .
سياسي / ومع