نتنياهو ينفي تهم الفساد مع استئناف محاكمته
(رويترز)
– نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين تهم الفساد الموجهة له مع استئناف محاكمته قبل نحو ستة أسابيع من توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع في انتخابات عامة جديدة.
وقال نتنياهو (71 عاما) أمام هيئة تضم ثلاثة قضاة في محكمة القدس المركزية التي أحيطت بحراسة مشددة “أؤكد الإجابة المكتوبة التي قُدمت باسمي”.
وكان يشير إلى وثيقة قدمها محاموه للمحكمة الشهر الماضي دفعوا فيها ببراءته من تهم الرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال.
كان نتنياهو، وهو أول زعيم إسرائيلي يُتهم بارتكاب جريمة أثناء توليه السلطة، يضع كمامة وكان حريصا فيما يبدو على إظهار أن كل شيء على ما يرام، إذ وجه الشكر للمحكمة وغادر دون تقديم تفسير بعد نحو 20 دقيقة من بدء الجلسة.
ووجهت اتهامات لنتنياهو عام 2019 في قضايا قائمة منذ فترة طويلة تتعلق بهدايا من أصدقاء مليونيرات، وبمزاعم بالسعي للحصول على مزايا تنظيمية لأباطرة إعلام مقابل تغطية إيجابية عنه.
وعندما دخل نتنياهو إلى قاعة المحكمة، جلس في إحدى الزوايا مع المحامين موليا ظهره للكاميرات. ولم تُبث الجلسة لكن الصحفيين تمكنوا من متابعة بث لها عبر دائرة مغلقة من مكان آخر في المبنى.
ويبدو أن الهدف من خروجه السريع من مبنى المحكمة هو أن يظهر للعامة أنه لن يسمح للمحاكمة بتعطيل عمل الحكومة في وقت تبدأ فيه إسرائيل الخروج من عزل عام استمر شهرا لمكافحة فيروس كورونا.
كان نتنياهو قد ظهر بمظهر المتحدي عندما بدأت محاكمته في مايو أيار وهو ما أدانه منتقدوه ووصفوه بتحد لسيادة القانون.
وقبل بدء تلك الجلسة، ألقى نتنياهو كلمة من منصة في الممر ندد فيها بمقاضاته ووصفها بأنها حملة من اليسار تهدف إلى إسقاط رئيس وزراء من المعسكر اليميني، بينما كان عدد كبير من المسؤولين بحكومته يقفون إلى جانبه.
وناشد أنصاره حينها البقاء بعيدا بسبب ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا.
وامتثل أنصاره بصورة كبيرة لدعوته، لكن عشرات من معارضيه طالبوا باستقالته في احتجاج بالقرب من مبنى المحكمة. ورفع بعضهم لافتات كتب عليها “مجرم الوزراء” بدلا من رئيس الوزراء.
وستجري إسرائيل رابع انتخابات للكنيست في عامين في 23 مارس آذار، وتؤجج قضيتان أساسيتان، هما تعامل نتنياهو مع الأزمة الصحية واتهامه بالفساد، احتجاجات أسبوعية مناهضة له.
وتظهر استطلاعات الرأي تقاربا شديدا في السباق مما يجعل من الصعب التنبؤ بنتائجه، حيث يحتشد منافسوه اليمينيون ومعارضوه من تيار يسار الوسط للوقوف ضد أطول رئيس وزراء إسرائيلي بقاء في السلطة.
ويشغل نتنياهو المنصب منذ 2009 بعد ولاية أولى استمرت من عام 1996 حتى عام 1999.