مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تشريعا يحمي زواج المثليين..وبايدن يعتبره إنجازا من الحزبين: الحب هو الحب

 أقر مجلس الشيوخ الأمريكي، يوم الثلاثاء، تشريعا لحماية الزواج من نفس الجنس والزواج بين الأعراق، يسمى “قانون احترام الزواج”، في تصويت تاريخي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

وجاء التصويت النهائي لصالح التشريع 61 صوتا مؤيدا، مقابل 36 رافضا، إذ حظي مشروع القانون بتأييد جميع أعضاء التجمع الديمقراطي، و12 عضوا جمهوريا، وهم نفس أعضاء الحزب الجمهوري الذين أيدوا مشروع القانون لإجراء تصويت إجرائي في وقت سابق من هذا الشهر.

وسيحتاج مجلس النواب إلى الموافقة على التشريع قبل إرساله إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن ليتم توقيعه ليصبح قانونا نافذا. ومن المتوقع أن يوافق مجلس النواب على مشروع القانون قبل نهاية العام الحالي، وربما في أقرب وقت في الأسبوع المقبل.

وقال بايدن في بيان، الثلاثاء، بعد إقرار مجلس الشيوخ: “بالنسبة لملايين الأمريكيين، سيحمي هذا التشريع، الحقوق والحماية للمثليين وثنائيي الجنس والمتحولين جنسيا والأزواج وأطفالهم”، وأشاد بايدن بالقانون باعتباره “إنجازا من الحزبين”.

وأضاف بايدن: “إن الولايات المتحدة على وشك أن تعيد التأكيد على حقيقة أساسية، وهي أن (الحب هو الحب)، ويجب أن يكون للأمريكيين الحق في الزواج من الشخص الذي يحبونه”.
وفي حين أن مشروع القانون لن يضع شرطا يفرض على جميع الولايات، إضفاء الشرعية على الزواج بين نفس الجنس، إلا أنه يتطلب من الولايات بشكل فردي، الاعتراف بالزواج القانوني لولاية أخرى.

ولذلك، وفي حالة قيام المحكمة الأمريكية العليا بإلغاء قرارها الصادر عام 2015، الذي يقضي بإضفاء الشرعية على زواج المثليين، لا يزال بإمكان أي ولاية إصدار قانون لحظر زواج المثليين، ولكن هذه الولاية ستكون مطالبة بالاعتراف بالزواج من نفس الجنس الذي تطبقه ولاية أخرى.

وأزال التشريع عقبة إجرائية رئيسية في وقت سابق من هذا الشهر، عندما صوت مجلس الشيوخ بأغلبية 62 صوتا مقابل 37 لكسر حالة الجمود بشأن القانون.
ووافق مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة على التشريع في 19 يوليو /تموز 2022، لحماية الزواج من نفس الجنس والزواج بين الأعراق، وسط مخاوف من أن حكم المحكمة العليا بإلغاء حق الإجهاض في قضية “رو ضد وايد”، قد يعرض للخطر حقوقا أخرى ينتقدها العديد من الأمريكيين المحافظين.

واستشهد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، بأعضاء مجلس الشيوخ “لعملهم المتميز والدؤوب” بشأن إنجاز هذا التشريع التاريخي”، وقال خلال خطاب ألقاه في المجلس، صباح الثلاثاء: “بالنسبة لملايين وملايين الأمريكيين، اليوم هو يوم جيد للغاية، يوم مهم، جاء بعد وقت طويل”.

وفي إشارة إلى حجم الدعم الذي زاد في السنوات الأخيرة لزواج المثليين، وجد مقترح القانون دعما من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بما في ذلك الذين يعيشون في ولايات موالية بقوة للجمهوريين.

وقال السناتور الجمهوري عن ولاية يوتا، ميت رومني إن: “مشروع القانون منطقي، ويوفر حماية مهمة للحرية الدينية”. وأضاف رومني في بيان: “بينما أؤمن بالزواج التقليدي، فإن هذا التشريع يوفر للعديد من الأمريكيين من مجتمع الميم حالة من اليقين، وهو يشير إلى أن الكونغرس، وأنا، نحترم ونحب جميع الأمريكيين على قدم المساواة.”

 

 

وكالات

 

 

 

وكالات