جريدة “معاريف بريس” تنظم؛ ندوة دراسية حول الأزمة السياسية بليبيا جوانب الخلاف السياسي والعسكري وإمكانات التسوية
تنظم جريدة معاريف بريس؛ ندوة دراسية حول الأزمة السياسية بليبيا جوانب الخلاف السياسي والعسكري وإمكانات التسوية.
الندوة ستنظم بمقر نادي الصحافة بالمغرب؛ يوم الثلاثاء 21 مارس 2023؛ على الساعة العاشرة صباحا؛ سيشارك فيه دبلوماسيين؛ وقادة حزبيين؛ وخبراء
الندوة الدراسة ستناقش:
أولا: أصول الخلاف السياسي في ليبيا وجذوره:
يتناول هذا المحور تطورات الوضع السياسي في ليبيا منذ نهايات عهد العقيد معمر القدافي وبدايات ثورة فبراير 2011، وكيف أن النظام السابق لم يترك مؤسسات سيادية يمكن البناء عليها في فترة الثورة مما أدى إلى حالة الانفلات الحالية التي تتميز بغياب تام للقانون والمؤسسات وسيادة منطق القوة والسلاح.
المتدخلون: شخصيات سياسية وديبلوماسية وأكاديمية من ليبيا والمغرب وخاصة قيادات النظام السابق.
ثانيا: ومعيقات تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية، بين القانوني والأمني.
يتناول هذا المحور تطورات المسار الانتخابي في ليبيا بعد سقوط نظام القدافي، ومعه تطور الإطارات والقوانين المنظمة للعملية الانتخابية منذ المجلس التأسيسي والمؤتمر الوطني و حتى انتخابات مجلس النواب الحالي والاتفاق السياسي الصخيرات الذي أحيى المجلس الأعلى للدولة كهيأة تشريعية استشارية.
ومع تعدد الإطارات ازداد تعقيد المشهد السياسي الليبي وانقسامه مما أدى إلى فشل انتخابات 24 دجنبر 2021 واستمرار عوامل القوة القاهرة المانعة لتنظيم الاستحقاقات التشريعية إلى اليوم سياسيا وأمنيا بسبب تضارب المصالح الداخلية والخارجية ورغبة العديد من الأطراف في بقاء الوضع على ما هو عليه لتحقيق أكبر قدر ممكن من الفوائد.
المتدخلون في هذا المحور خبراء في القانون الدستوري وكذلك سياسيون ليبيون بناء على تجاربهم وأيضا توجيه الدعوة للمفوضية العليا للانتخابات الليبية باعتبارها الجهة القانونية والتقنية المشرفة على العملية.
المحور الثالث: المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية ودورها في تسوية الأزمة الليبية:
في عهد نظام القدافي وبعد سقوطه عرفت ليبيا العديد من الممارسات المنتهكة لحقوق الإنسان التي يصل بعضها إلى درجة جرائم حرب.
هذه الانتهاكات أدت إلى تصدع النسيح الاجتماعي المهم في التركيبة الليبية باعتبار أهمية القبيلة والجهة في الثقافة الليبية، وبالتالي ظهور عداوات قبلية وإثنية حتى داخل المدينة الواحدة مما يعقد مسألة توحيد البلاد وتحقيق الاستقرار السياسي والأمني.
وفي هذا المحور يتم تناول أهمية المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية في تحقيق التوافق بين المكونات الاجتماعية المختلفة سواء من النظام السابق أو الثوار إضافة إلى مجالس الأعيان والشيوخ وتوفير الأرضية المناسبة لتحقيق المصالحة عبر الحوار وقوانين العدالة الانتقالية.
المتدخلون في هذا المحور: أعضاء المجلس الرئاسي المشرفون على مشروع المصالحة الوطنية إضافة إلى ممثلين عن البعثة الأممية وأيضا خبراء من المغرب للحديث عن تجربة الإنصاف والمصالحة والعدالة الانتقالية.
المحور الرابع: دور المملكة المغربية في تحقيق الاستقرار بليبيا، المنجزات والتطلعات:
يتناول المحور الرابع دور المملكة المغربية الريادي في الأزمة الليبية منذ بدايتها عبر احتضان جميع فرقاء الصراع لمدة أكثر من سنة والخروج باتفاق الصخيرات السياسي في دجنبر 2015، والذي لازال المرجع الأساسي حاليا لأي تسوية سياسية ممكنة ومصدر شرعية المؤسسات التشريعية القائمة.
وبعد الاتفاق السياسي استمر دور المملكة فى رعاية الحوار بين المؤسستين التشريعيتين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في لقاءات الرباط وطنجة وبوزنيقة وهي اللقاءات التي أسفرت عن توافقات مهمة بخصوص مسارات القاعدة الدستورية والمناصب السيادية وحتى توحيد السلطة التنفيذية. وإضافة إلى هذه المنجزات يناقش هذا المحور الإمكانيات الهائلة التي تتوفر عليها المملكة للعب دور أكبر في الملف الليبي لتحقيق الاستقرار السياسي الذي سينعكس على التعاون الاقتصادي بين البلدين ما يعني التكامل والاستفادة في كل المجالات.
المتدخلون في هذا المحور فاعلون ليبيون سياسيين ورجال أعمال وكذلك ممثلون عن وزارة الخارجية إضافة إلى المجتمع المدني النشيط بين البلدين.