ضربة إسرائيلية على غزة تودي بحياة سبعة موظفي إغاثة أجانب
– قالت منظمة وورلد سنترال كيتشن غير الحكومية إن سبعة أشخاص يعملون لصالحها، بينهم مواطنون من أستراليا وبريطانيا وبولندا، لقوا حتفهم في ضربة جوية إسرائيلية على قطاع غزة.
وأضافت المنظمة في بيان أن العاملين، الذين كان من بينهم أيضا فلسطينيون ومواطن يحمل الجنسيتين الأمريكية والكندية، كانوا يستقلون سيارتين مدرعتين تحملان شعارها إلى جانب مركبة أخرى.
وذكرت وورلد سنترال كيتشن أنه على الرغم من تنسيق التحركات مع الجيش الإسرائيلي، فقد تعرضت القافلة للقصف في أثناء مغادرتها مستودعها في دير البلح، بعد تفريغ أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية الإنسانية التي جُلبت إلى غزة عن طريق البحر.
وقالت إيرين جور، الرئيس التنفيذي للمنظمة “هذا ليس هجوما على وورلد سنترال كيتشن فحسب، وإنما على المنظمات الإنسانية التي تظهر في أسوأ المواقف حيث يُستخدم الغذاء سلاح حرب”.
وأضافت “هذا لا يغتفر.”
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يجري مراجعة شاملة على أعلى المستويات للوقوف على ملابسات هذا الحادث “المأساوي”.
وجاء في البيان “يبذل جيش الدفاع الإسرائيلي جهودا كبيرة لإتاحة توصيل المساعدات الإنسانية بأمان، ويعمل عن كثب مع وورلد سنترال كيتشن في جهودها الحيوية لتوفير الغذاء والمساعدات الإنسانية لسكان غزة”.
وعبر خوسيه أندريس الطاهي الذي أسس وورلد سنترال كيتشن عن شعوره بالحزن والأسى على عائلات وأصدقاء الذين لقوا حتفهم في الهجوم.
وقال على وسائل التواصل الاجتماعي “على الحكومة الإسرائيلية أن توقف هذا القتل العشوائي. يجب عليها التوقف عن تقييد المساعدات الإنسانية، والتوقف عن قتل المدنيين وعمال الإغاثة، والتوقف عن استخدام الغذاء سلاحا. لا لفقدان المزيد من الأرواح البريئة. السلام يبدأ بإنسانيتنا المشتركة. ويجب أن يبدأ الآن”.
بدأ أندريس عمل وورلد سنترال كيتشن في 2010 بإرسال طهاة وطعام إلى هايتي بعد الزلزال.
وقالت المنظمة في وقت سابق على موقع إكس “نحن على علم بالتقارير التي تفيد بأن أعضاء من وورلد سنترال كيتشن قُتلوا في هجوم للجيش الإسرائيلي في أثناء عملهم لدعم جهودنا الإنسانية لتوصيل الغذاء في غزة.. هذه مأساة. عمال الإغاثة الإنسانية والمدنيون ينبغي ألا يكونوا هدفا أبدا”.
وقالت حركة حماس في بيان إن الهجوم الذي شنته إسرائيل على موظفي وورلد سنترال كيتشن يهدف إلى “إرهاب” العاملين في الوكالات الإنسانية الدولية “لمنعهم من مواصلة مهامهم الإنسانية”.
وأكد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي مقتل عامل الإغاثة الأسترالية لالزاومي “زومي” فرانكوم البالغة من العمر 44 عاما، وقال إن حكومته اتصلت بإسرائيل للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الحادث.
وقال في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء “هذه مأساة إنسانية لم يكن ينبغي أن تحدث أبدا، وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق وستسعى أستراليا إلى المحاسبة الكاملة والمناسبة”.
ونادى بضرورة حماية المدنيين الأبرياء وعمال الإغاثة الإنسانية، وكرر دعوته إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة إلى جانب تقديم المزيد من الدعم لمساعدة من يعانون من “الحرمان الهائل”.
وأظهر مقطع مصور حصلت عليه رويترز مسعفين ينقلون الجثث إلى مستشفى ويعرضون جوازات سفر ثلاثة من القتلى.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون على وسائل التواصل الاجتماعي “نشعر بالحزن والانزعاج الشديد بسبب الضربة التي أدت إلى مقتل عمال إغاثة في وورلد سنترال كيتشن بغزة”.
وأضافت “يجب حماية عمال الإغاثة الإنسانية في أثناء قيامهم بتوصيل المساعدات التي تشتد الحاجة إليها، ونحث إسرائيل على التحقيق سريعا فيما حدث”.
وتقدم وورلد سنترال كيتشن مساعدات غذائية ووجبات جاهزة للمحتاجين. وقالت الشهر الماضي إنها قدمت أكثر من 42 مليون وجبة في غزة على مدى 175 يوما.
وفي مقطع مصور أصدرته المنظمة، تظهر فرانكوم في ما قالت إنه مطبخ وورلد سنترال كيتشن في دير البلح، مع طاه يعرض المكونات المحضرة.
ومنذ بدء عملها في 2010، توصل المنظمة الغذاء للمجتمعات المتضررة من الكوارث الطبيعية واللاجئين على الحدود الأمريكية والعاملين في مجال الرعاية الصحية في أثناء جائحة كورونا وإلى الأشخاص في الصراعات في أوكرانيا وغزة.
وقالت وورلد سنترال كيتشن على إكس إن فرقها توزع الطعام على الفلسطينيين النازحين في جميع أنحاء غزة يوميا.
وأضافت “مطابخنا التي يزيد عددها عن 60 في جنوب غزة ووسطها تعد مئات الآلاف من الوجبات كل يوم مثل هذه المجدرة، وهي طبق من الأرز والعدس والبصل المكرمل”.
وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن غارة جوية إسرائيلية منفصلة على منزل تسببت في مقتل ستة أشخاص في رفح بجنوب قطاع غزة حيث يلوذ أكثر من مليون فلسطيني.