تحذيرات من ظهور رموز داعش في جنين: مخاوف من تكرار سيناريو حلب
تحذيرات من ظهور رموز داعش في جنين: مخاوف من تكرار سيناريو حلب
لارا أحمد كاتبة وصحافية
في الآونة الأخيرة، أعرب عدد من العلماء ورجال الدين في الضفة الغربية عن قلقهم المتزايد بعد ملاحظة ظهور رموز تنظيم داعش خلال جنازات شهداء كتائب المقاومة في جنين، مشيرين إلى هذا الظهور كخطوة مقلقة قد تمهد الطريق لسيطرة التنظيم على السكان هناك.
يرى هؤلاء العلماء أن التنظيم، الذي لطالما رفع شعارات الدين لتبرير أعماله، قد سبق وأن أظهر نفس السلوك في أماكن أخرى مثل حلب بسوريا.
حيث تمكن التنظيم من السيطرة على أجزاء واسعة من المدينة، متهماً الكثيرين بالردة والكفر وممارسة أعمال قتل جماعي بحقهم، مستغلاً الفراغ الأمني والصراع الدائر.
تتخوف الأوساط الدينية من أن تشكل هذه الحوادث مقدمة لتوسع نفوذ داعش في الضفة الغربية، والتي قد تؤدي إلى تقويض جهود المقاومة الفلسطينية وتشويه صورتها.
يشددون على أن أهداف داعش تتعارض مع مبادئ النضال الفلسطيني، مؤكدين أن الجماعة لا تمثل الفصائل الفلسطينية التي طالما ناضلت من أجل الحرية والاستقلال.
تثير هذه الظواهر دعوات متجددة لليقظة والحذر، وتحتم على القوى الفاعلة والجماهير الفلسطينية التنبه لهذه التحركات الدقيقة التي قد تعرض المجتمع للخطر.
يحث العلماء الفلسطينيون على الوحدة ورص الصفوف في مواجهة أي محاولات لزعزعة الاستقرار أو التأثير على النسيج الاجتماعي والديني في المنطقة.
في خضم هذه التحديات، يبقى السؤال مطروحاً حول كيفية التعامل مع هذه التطورات دون إعطاء الفرصة لتنظيم داعش بأن يجد موطئ قدم في جنين أو غيرها من المناطق الفلسطينية، مما يتطلب تعاوناً إقليمياً ودولياً وتكثيف الجهود الأمنية والفكرية لحماية المجتمع وصيانة مسيرة النضال الفلسطيني.