swiss replica watches
الولايات المتحدة.. معطيات لفهم النظام الانتخابي – سياسي

الولايات المتحدة.. معطيات لفهم النظام الانتخابي

– يتوجه ملايين الأمريكيين، اليوم الثلاثاء، إلى صناديق الاقتراع لحسم اختيار الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، بين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس، في اقتراع رئاسي شهد تصويت أزيد من 80 مليون شخص، من أصل 244 مليون ناخب، بشكل مبكر.

 

وإلى جانب اختيار القاطن المقبل للبيت الأبيض، ينتخب الأمريكيون، في اليوم ذاته، 471 مرشحا لمناصب سياسية فدرالية: 435 عضوا في مجلس النواب و34 عضوا في مجلس الشيوخ، وهما المجلسان اللذان يشكلان الكونغرس الأمريكي.

 

وإذا كان انتخاب أعضاء الكونغرس يخضع لقواعد التصويت الشعبي، فإن اختيار رئيس الدولة يقرره كبار الناخبين، وفق نظام انتخابي فريد.

 

يبلغ العدد الإجمالي للناخبين، المعروف أيضا باسم المجمع الانتخابي، 538 ناخبا. ويتوزعون عبر الولايات الأمريكية البالغ عددها 51 ولاية، بشكل يتناسب مع عدد سكان كل ولاية. وتتوفر ولاية كاليفورنيا، التي يبلغ تعداد سكانها 39 مليون نسمة، على 54 صوتا انتخابيا مقابل ثلاثة أصوات لولاية وايومنغ، التي يبلغ عدد سكانها 586 ألف نسمة.

 

ويتعين على المرشح الفائز الظفر بما لا يقل عن 270 من هذه المجمعات الانتخابية.

 

ويتمكن المرشح، الذي يفوز بأغلبية بسيطة خلال الاقتراع العام في ولاية معينة، من الحصول على كافة المجمعات الانتخابية في تلك الولاية.

 

تقليديا، دأبت 44 ولاية على التصويت لأحد المرشحين، إما الديمقراطي أو الجمهوري.

 

وبذلك، فإن سبع ولايات محورية، حيث يتأرجح تصويت الناخبين بين الديمقراطيين والجمهوريين في كل اقتراع، هي التي ستقرر نتيجة الانتخابات. تشمل هذه الولايات كلا من أريزونا (11 مجمعا انتخابيا)، ونورث كارولاينا (16)، وجورجيا (16)، وميشيغان (15)، ونيفادا (6)، وبنسلفانيا (19)، وويسكونسن (10).

 

وبمجرد انتهاء التصويت الشعبي في الخامس من نونبر، يجتمع الناخبون الكبار في يوم الاثنين الأول بعد الأربعاء الثاني من دجنبر (16 دجنبر هذا العام) لانتخاب الرئيس المقبل. ويصبح نائبه المرشح، تلقائيا، نائبا للرئيس.

 

يكون الناخبون الكبار مطالبين بالالتزام بالاختيار الشعبي. وإذا لم يحترم أحد الناخبين الكبار هذا الالتزام ــ يعد في هذه الحالة “غير مخلص” ــ، يكون مهددا بدفع غرامة مالية، أو تتم، في أسوإ الأحوال، متابعته قضائيا.

 

ونتيجة لهذا الوضع، فإن سنوات 1824، و1876، و1888، و2000 وأيضا 2016، عرفت فوز المرشحين الرئاسيين بالتصويت الشعبي لكن دون أن يفوزوا بالرئاسيات.

 

يختلف إعلان نتائج الاقتراع حسب قوانين كل ولاية، التي تحدد نمط فرز الأصوات.

 

وفي حال عدم حصول أي من المتنافسين على أغلبية ساحقة تسمح لأحد المرشحين بالفوز بـ270 مجمعا انتخابيا المطلوب يوم الاقتراع، فإن إعلان النتائج قد يتأخر ما بين يومين إلى 29 يوما بعد يوم التصويت.

 

إذ أن تقارب نتائج السباق بين المرشحين يساهم في تأخير إعلان النتائج، كما هو الحال بالنسبة لعدد الأشخاص الذين صوتوا يوم الاقتراع، على عكس الذين قاموا بالتصويت بشكل مبكر.

 

وبالنظر لهذا المعطى، يشير العديد من الملاحظين إلى حالة عدم اليقين التي تخيم على الانتخابات الرئاسية الحالية، والقلق الذي يثيره هذا الوضع في صفوف الناخبين.

 

وفي حال عدم حصول أي من المتنافسين على العدد المطلوب (270) من المجمعات الانتخابية بعد تصويت الناخبين الكبار، يتم نقل التصويت إلى مجلس النواب. حدث ذلك في سنتي 1800 و1824، حيث اختارت الغرفة السفلى للكونغرس، على التوالي، توماس جيفرسون وجون كوينسي آدامز.

 

ومن المقرر أن يتم تنصيب الرئيس الجديد في 20 يناير المقبل.

 

ومع

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*