معاناة النازحين في الأسبوع الأول من رمضان: صراع من أجل البقاء

معاناة النازحين في الأسبوع الأول من رمضان: صراع من أجل البقاء
لارا أحمد/ كاتبة وصحافية
مرَّ الأسبوع الأول من شهر رمضان وسط ظروف قاسية وصعبة للنازحين وسكان مخيمات اللاجئين، حيث تفاقمت معاناتهم في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية.
وفقاً لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فقد شهد هذا الأسبوع طلبات متزايدة للحصول على الغذاء والمساعدات الإنسانية والمأوى، مما يعكس حجم الأزمة التي يواجهها الآلاف من النازحين.
وأكدت الأونروا أن الكثير من سكان المخيمات لم يتمكنوا من إحياء طقوس الشهر الفضيل كما ينبغي، نظراً للظروف القاسية التي يعيشونها.
فالحرمان من الغذاء الكافي والمياه النظيفة والمأوى المناسب جعل من الصعب عليهم ممارسة طقوس الإفطار والسحور بالشكل التقليدي الذي اعتادوا عليه.
وأشار بعض النازحين إلى أنهم يواجهون صعوبة في توفير الحد الأدنى من احتياجاتهم اليومية، مما يجعلهم عاجزين عن الصيام أو الاستمتاع بالأجواء الروحانية التي تميز هذا الشهر.
كما سلطت الأونروا الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز الجهود الإغاثية وتقديم الدعم الفوري لهذه الفئات المتضررة، مؤكدة أن الأزمة الإنسانية في تصاعد مستمر، وتتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية.
وأضافت أن نقص الموارد والإمدادات الغذائية يشكل تحدياً كبيراً أمام عملياتها الإغاثية، مما يجعل الوضع أكثر تعقيداً.
في المقابل، أعرب بعض سكان المخيمات عن أملهم في أن يكون هناك استجابة سريعة من الجهات الإنسانية، لا سيما خلال هذا الشهر المبارك، حيث يتضاعف الشعور بالتضامن والتكافل الاجتماعي. ورغم الأوضاع الصعبة، يظل الأمل حاضراً لدى العديد منهم بأن تتحسن الظروف وتتحقق انفراجات تساهم في تخفيف معاناتهم.
ومع استمرار شهر رمضان، تظل الحاجة ملحة إلى توفير دعم أكبر للنازحين واللاجئين، سواء عبر تبرعات الأفراد أو المساعدات الحكومية والدولية، لضمان أن يتمكنوا من تجاوز هذه الفترة العصيبة بكرامة وإنسانية.