أفاد استطلاع أنجزته مجموعة “أمل جوب” حول “تشغيل الشباب في 2015″ بأن المكتب الشريف للفوسفاط يحظى دائما بتفضيل الباحثين عن شغل متبوعا باتصالات المغرب والبنك المغربي للتجارة الخارجية.
وأوضح بلاغ للمجموعة أن الاستطلاع، الذي أبان عن عشرين مؤسسة مفضلة لدى الشباب المغاربة الباحثين عن شغل، كشف عن انتقال اتصالات المغرب من المركز الثالث إلى المركز الثاني، وتخطي البنك المغربي للتجارة الخارجية لست مراتب متموقعا بين المؤسسات الثلاث الأكثر تفضيلا، وذلك مقارنة مع الأرقام المسجلة سابقا بهذا الخصوص.
وأضاف المصدر ذاته أنه من وجهة نظر قطاعية، تتموقع مجالات البناء والأشغال العمومية والبنوك والاتصالات ضمن القطاعات الثلاثة الأكثر تفضيلا من قبل الباحثين عن عمل، مشيرا إلى أن القطاع الخاص يحظى عموما بتفضيل أكبر، فيما تلقى الشركات الكبرى المتعددة الجنسيات الحظوة لدى الباحثين عن شغل بأكثر مما عليه الأمر بالنسبة للمقاولات المتوسطة والصغرى.
وأظهر الاستطلاع أيضا أن الباحثين عن عمل يرغبون بنسبة 75 في المائة في الاشتغال في القطاع الخاص، خصوصا المتخرجين من مدراس الهندسة وإدارة الأعمال والتجارة.
وعلى صعيد آخر، أبدى 74 في المائة من الباحثين عن عمل، بحسب نتائج الاستطلاع، استعدادهم لمتابعة تكوين آخر بغرض إيجاد فرص عمل وتيسير الولوج إلى سوق الشغل.
وكشف الاستطلاع أن أهم ما ينتظره الشباب الباحثون عن شغل من رب العمل هو الاستفادة من تكوين مستمر (بنسبة 51 في المائة)، متبوعا بتقاعد تكميلي (بنسبة 45 في المائة) وتأمين صحي (بنسبة 31 في المائة)، مع تأكيد 54 في المائة منهم على أنهم يعتزمون الاشتغال أقل من خمس سنوات في أول مقاولة تستقبلهم.
وسجل الاستطلاع ترسخ اتجاهين كان استطلاع 2014 قد كشف عنهما، ويتعلق الأمر برغبة الباحثين في الانطلاق في عالم المقاولة وإنشاء مقاولاتهم الخاصة (بنسبة 88 في المائة)، وأيضا تفاؤلهم بنسبة 89 في المائة في ما يخص مستقبلهم المهني، بتسجيل ست نقاط إضافية في نسبة هذا التفاؤل (83 في المائة سنة 2014 ).
وقد شمل هذا الاستطلاع الخاص ب”تشغيل الشباب في 2015” عينة من 7625 باحثا عن شغل، تم الالتقاء بهم خلال المحطات التي مرت منها “قافلة التشغيل والمهن” ما بين مارس وماي 2015 . وتنتمي الفئة المستطلعة آراؤها لمدن أكادير ومراكش وفاس وطنجة والرباط والدار البيضاء.
وشمل الاستطلاع، الذي قارب بالتساوي الذكور والإناث، الفئة العمرية (20 -30 سنة)، بنسبة 41 في المائة من الشباب الحاصلين على شواهد (الباكالوريا زائد خمس سنوات) 33 في المائة منهم حصلوا عليها من الكليات و16 في المائة من مدارس الهندسة و16 في المائة من مدارس إدارة الأعمال والتجارة.