إلتزاما منه بدعم مواصلة استفادة المؤمنين ومنتجي العلاجات من خدمات التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، خاصة خلال الفترة الاستثنائية التي تجتازها بلادنا، بلغت أداءات الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي خلال الفترة الممتدة من فاتح يناير إلى غاية متم شهر أبريل 2020 ما مجموعه 1.5 مليار درهم. منها 660 مليون درهم منها عبارة عن مستحقات لفائدة منتجي العلاجات في إطار الثالث المؤدي (التحملات) مقابل 738 مليون درهم خلال نفس الفترة من سنة 2019 و846 مليون درهم عبارة عن تعويضات لفائدة المؤمنين في إطار العلاجات العادية مقابل 945 مليون درهم سنة 2019، وذلك حسب بلاغ توصلت به ” سياسي” من الكنوبس
وبخصوص الثالث المؤدي، فقد حاز القطاع الخاص على 554 مليون درهم (%84 من الأداءات)، منها 440 مليون لفائدة المصحات الخاصة ومراكز السرطان ومراكز تصفية الدم وأطباء العيون و80 مليون درهم لفائدة الصيادلة المستفيدين من مسطرة تحمل 118 دواء مكلف. وقد استأثر القطاع العام ب 66 مليون درهم فقط (%10)، متبوعا بالأعمال الاجتماعية للتعاضديات ب 35 مليون درهم (%5)، ثم العلاجات بالخارج التي لم تتجاوز 4.4 مليون درهم (% 1).
أما على صعيد التعويضات في إطار العلاجات العادية (ملفات المرض) والتي بلغت ما بين يناير وأبريل 2020، ما مجموعه 846 مليون درهم، فقد تركزت بنسبة% 80 على صعيد المنخرطين بثلاث تعاضديات، وهي التعاضدية العامة للتربية الوطنية (309 مليون درهم) والتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية (222 مليون درهم) والهيئات التعاضدية لموظفي الإدارات والمصالح العمومية بالمغرب “أومفام” ب 142 مليون درهم.
ولقياس وقع جائحة كورونا على وتيرة أداءاته خلال فترة الحجر الصحي، قارن الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي الوضعية خلال شهر أبريل من سنتي 2020 و2019. وقد أظهرت النتائج أن إجمالي الأداءات بلغ 192 مليون درهم، مقابل 437 مليون درهم سنة 2019، أي بتراجع بمبلغ 246 مليون درهم.
وقد سجلت المصحات الخاصة أكبر نسبة للتراجع، إذ تقلصت الأداءات لفائدتها من 63 مليون درهم إلى 13 مليون درهم (%78-(، بسب تعليق بعض المؤسسات الصحية الخاصة لأنشطتها ولانخراط البعض منها في الجهود من أجل استقبال الأشخاص المشتبه إصابتهم بفيروس كورونا.
وقد انخفضت الأداءات أيضا لفائدة مراكز السرطان من 25 مليون درهم إلى 20 مليون درهم ((%19-(، كما انخفضت بالنسبة لمراكز تصفية الكلي من 27 مليون درهم إلى 16 مليون درهم (%41 –(، في حين عرفت الأرقام تحسنا بالنسبة للصيادلة المقبولين في إطار الثالث المؤدي مع الصندوق، إذ ارتفعت الأداءات لفائدتهم من 17 مليون درهم إلى 19 مليون درهم (13%) بفضل تطور شبكة الصيدليات المنخرطة في إطار الثالث المؤدي وبفضل القرارات الاستثنائية التي اتخذها الصندوق لضمان استمرارية تزويد المؤمنين بالأدوية المكلفة.
أما على صعيد التعاضديات، فقد أدى الحجر الصحي وتعليق تطبيق الآجال القانونية لحماية المؤمنين بفضاءات الاستقبال إلى تراجع التعويضات من 259 مليون درهم خلال أبريل 2019 إلى 109 مليون درهم خلال أبريل 2020 (%58-)، وقد عرفت تعويضات منخرطي التعاضدية العامة للتربية الوطنية أكبر انخفاض (76 مليون درهم أي %75-)) متبوعة بتعاضدية “أومفام” ب 36 مليون درهم (%75-) ثم التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية ب 22 مليون درهم، (%-40 -).
ومن المنتظر أن تعرف وتيرة التعويضات ارتفاعا بعد رفع الحجر الصحي واستئناف المؤمنين الاستفادة من الخدمات الصحية والاستشفائية وإيداع ملفاتهم على صعيد التعاضديات من أجل التعويض عنها.