برميل النفط يتجاوز 100 دولار والأسهم تخسر بعد الهجوم الروسي ضد أوكرانيا
(أ ف ب)
تجاوزت أسعار النفط عتبة المئة دولار للبرميل الخميس، مترافقة مع تراجع حاد في عدد من أسواق الأسهم العالمية، بعيد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء “عملية عسكرية” ضد أوكرانيا.
وتخطى سعر برميل النفط عتبة المئة دولار للمرة الأولى منذ أكثر من سبع سنوات. وسجل سعر برميل برنت 100,04 دولار، مع تنامي المخاوف بشأن حرب واسعة النطاق في أوروبا الشرقية.
وعانت أسواق الأسهم طوال الأيام الماضية من آثار التوتر المتصاعد بين روسيا من جهة، وأوكرانيا والغرب من جهة أخرى. وبلغ التوتر ذروته فجر الخميس، مع إعلان الرئيس الروسي بدء عملية عسكرية ضد جارته الشرقية، في خطوة استدعت سريعا مواقف غربية مندّدة، خصوصا من الولايات المتحدة.
وبعد ساعات من بدء الهجوم، تجاوزت أسعار النفط عتبة المئة دولار للبرميل للمرة الأولى منذ أيلول/سبتمبر 2014.
وقال المتخصص في المواد الأولية لدى مصرف “آي أن جي” الهولندي وارن باترسون إن “سوق النفط ستترقب الآن ما سيكون عليه رد الدول الغربية على الخطوات الروسية الأخيرة”.
وأضاف “سنرى على الأرجح اضطرابا أكبر في السوق”، بعدما سبق لأطراف عدة مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، اعلان عقوبات على روسيا في الأيام الماضية مع تصاعد التوتر بشأن كييف.
وتعد روسيا من أبرز الدول المنتجة للنفط، وهي ضمن تحالف دول “أوبك بلاس” الذي يضم أعضاء منظمة الدول المصدّرة للنفط “أوبك” وأطراف من خارجها.
وتوقع المحلل في مصرف “ناشونال أستراليا بنك” تاباس ستريكلاند أن تؤدي التوترات بين روسيا وأوكرانيا “الى صدمة على صعيد الطلب (بالنسبة الى أوروبا)، والأهم صدمة أكبر على صعيد العرض بالنسبة الى بقية العالم نظرا الى أهمية روسيا وأوكرانيا في مجال توفير الطاقة والسلع” الأخرى.
– ألمنيوم وبورصات –
انعكس بدء العملية العسكرية سريعا على سعر الألمنيوم الذي تعد روسيا الدولة الرئيسية المنتجة له عالميا.
وبلغ سعر هذا المعدن الصناعي مستوى قياسيا اليوم هو 3382,50 دولارا للطن متجاوزا المستوى القياسي السابق (3380,15 دولارا) الذي سجّله في تموز/يوليو 2008 خلال الأزمة المالية العالمية.