لحسن السعدي: مهرجان الزربية يساهم بشكل مباشر في خلق فرص عمل للآلاف من النساجات وتحسين ظروف عيشهن
أكد كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، أن “مهرجان الزربية الواوزكيتية يعكس دور الصناعة التقليدية كقاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في تازناخت الكبرى باقليم ورزازات، حيث يساهم بشكل مباشر في خلق فرص عمل للآلاف من النساجات وتحسين ظروف عيشهن .
كما توجه السعدي بالشكر إلى كافة الفاعلين والشركاء الذين ساهموا في إنجاح هذا المهرجان مشيدًا بجهودهم المتواصلة لتطوير قطاع الصناعة التقليدية وجعلها قطاعًا مهيكلا أكثر تنافسية، قادرًا على المساهمة بشكل فعال في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة بالمغرب.
وتتميز الدورة السابعة بمعرض للزربية يمتد على مساحة 3000 متر مربع، يشمل فضاءً لعرض وتسويق الزربية الواوزكيتية، إلى جانب فضاء مؤسساتي وقطب ثقافي. يشارك في المعرض 150 عارضة وعارض، تمثل النساء النساجات 80% منهم، مما يبرز دور المرأة كركيزة أساسية في إنتاج هذه الزربية التقليدية.
وتجدر الإشارة إلى أن المهرجان يتضمن ورشات تكوينية وندوات علمية تناقش مواضيع مرتبطة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بمشاركة خبراء ومتخصصين لتعزيز الإبداع وتبادل الخبرات.
كما يشكل المهرجان مناسبة للتباحث حول آفاق وسبل عقد شراكات جديدة مع المؤسسات الوطنية والدولية التي يمكنها المساهمة في تعزيز مكانة الزربية الواوزكيتية في الأسواق العالمية وتثمين الإبداعات التقليدية التي تبرز الحرف اليدوية باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية.
ويتجاوز عدد الممارسات لحرفة النسج في تازناخت الكبرى 22,000 صانعة نساجة، موزعات على خمس جماعات ترابية وضمن 63 جمعية مهنية.
تُعد الزربية الواوزكيتية إرثًا تاريخيًا عريقًا للمنطقة ومن الحرف التقليدية الصديقة للبيئة، حيث تعتمد النساجات على مواد أولية محلية، مثل صوف منطقة سيروا، مع استخدام الصباغة الطبيعية المستخلصة من أعشاب جبال المنطقة دون اللجوء إلى المواد الكيميائية.