حديدان يحطان الرحال عند الفراعنة
يعود مسلسل حديدان لموسم هذا العام ليسافر بالمشاهد المغربي على قناة الثانية في رحلة إلى العصر الفرعوني.ذلك أنه وبعد مغامرات البطل في كيليز بمراكش،ستكون رحلة هذا العام بنكهة فرعونية بعد أن يجد الرجل نفسه في عصر الفراعنة مع ما يحمل ذلك من مغامرات لا تخلو من مواقف طريفة وجدية كعادة السلسلة منذ انطلاقها.وقد اختارت شركة وردة،المنتجة للمسلسل أن تجعل من محطة الفراعنة جزء آخر لا يخلو من أحداث ستشد المشاهد طيلة شهر الصيام.وقد تطلب إنجاز العمل الاعتماد على كاستينغ مهم من الفنانين يتقدمهم كمال كاظيمي بمعية عزيز دادس وفاطمة وشاي وغيرهم،كما أفردت وردة للإنتاج ميزانية مهمة للديكورات والملابس وغيرها مما يتطلب مثل هذه النوعية من الأعمال.
أما فيما يتعلق بتفاصيل الحكاية،فسيجد رفيقي السفر عبر الزمن (شعيب و حديدان) نفسيهما في موقف خطير و ظروف صعبة لا يحسدان عليها، وقد حطّ ّبهما الصندوق الرحال بين ظهرانيْ الديّار المصرية، في زمن الفراعنة.
إذ يعتقد شعيب في بادئ الأمر بأنهما في أستديوهات ورززات أثناء تصوير فيلم تاريخي يتناول عهد حكم الفراعنة لبلد النيل.. لكن حديدان بحدسه المعهود فيه يدرك بأنهما بالفعل في ذاك المكان والزمان، وهما الآن تحت رحمة الفرعون وعليهما الخروج من ورطتهما تلك بأي وجه كان.
لكن لا حول ولا قوة لهما، إلا أن يتسلّحا بالحيلة والتبصر، وذاك هو ما تتميّز به شخصية حديدان، فقوته في حيّله هي فضله ورأسماله. وكل ما يتطلبه الأمر هو أن يمنحهما الفرعون فرصة الكلام..
وبالفعل ذلك ما سيحصل، إذ تتاح لهما فرصة للكلام المباح،وحتما يفلحان في كسب ولو على الأقل هامشا ضئيلا من الوقت لتدبر أمر هروبهما السرمدي.
سيمنحهما الفرعون فرصة لسرد قصتهما، وذلك بتأييد من الجميع لأنه وبدافع الفضول وحبّ الاستطلاع يرغب الكل في معرفة سر وحقيقة الرجلين غريبي الأطوار، فلابد أن لهما حكاية تحكى وقصة تروى لا تخلو من خفايا وأسرار.
ومن خلال الحكي والمحاكاة سيسافران بنا ،وبجلسائهما في ديار الفراعنة، عبر الزمن إلى عهد حديدان حيث كان سفرهما الأول، وحيث ستدور معظم الأحداث والوقائع المتعلقة بكل الأمور العالقة والتي جعلتهما موضع شبهات ودعتهما للفرار عبر الفلوات.
وذلك بعدما ساقتهما غريب الصدف والأقدار، ليكونا شاهدي عصرهما على عبث أيادي خفية بالمال العام، فوجدا نفسيهما وسط دوامة الإعصار. و أدهى ما في الأمر أن هذا سيحدث بزمن فيه الصراع دائم، والعراك قائم على أشدّهما من أجل السلطة والجاه والمال، بين معارضين متمردين ومناصرين مؤيدين لبيت الوالي