الدورة الثالثة عشر لجائزة أدب الشباب
استقبلت المديريات الإقليمية بالجهة أيام الأربعاء 8 و9 و10 و11 ماي 2019 اللقاءات الإقليمية لاختتام الدورة الثالثة عشر لجائزة أدب الشبابPrix Littérature Jeunesse ، وهي الدورة التي تأتي في سياق برنامج العمل التربوي الجهوي للتنزيل الأولي للرؤية الاستراتيجية 2015-2030 وخصوصا الرافعة 13 المتعلقة بتعزيز التمكن من اللغات الأجنبية، وتعرف هذه المبادرة التي تنظم بتعاون بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة و المعهد الفرنسي بالرباط تباري ثلاث مؤلفات،حيث تم اختيار تيمة العلوم موضوعا لدورة هذه السنة انسجاما مع مستجد إرساء المسارات الدولية بالسلك الإعدادي، وقد قامت لجنة الانتقاء الأولي المكونة من مفتشي اللغة الفرنسية بالجهة والمكونة من السيدة مليكة دعفوز والسيد محمد زكي باقتراح المؤلفات التالية:
· Marie curie de Xavier Laurent Petit
· Quand joseph Meister Fut sauvé par pasteur de Lorris Murail
· Le Creux des Maths de Christine Avel.
انطلق هذا البرنامج بعملية توزيع نسخ من المؤلفات على 71 ثانوية إعدادية بجميع المديريات الإقليمية بالرباط، سلا، الصخيرات – تمارة، الخميسات، القنيطرة، سيدي سليمان وسيدي قاسم. لتباشر عملية القراءة شهر دجنبر 2018 وتمتد إلى نهاية شهر مارس 2019 لتكلل بتصويت القراء الشباب المتراوحة أعمارهم بين 12 و14 سنة على المؤلفات المشاركة حيث أسفرت نتائج هذا التصويت على تتويج رواية le Creux des Mathsللكاتبة Christine Avel فائزة بدورة هذه السنة.
وتمثل مبادرة جائزة أدب الشباب مشروعا تربويا أدبيا وفنيا متكاملا يربط بين الممارسة التربوية الصفية وأنشطة الحياة المدرسية وقد انطلق في البداية كنشاط تربوي محلي بإحدى الإعداديات بالصخيرات تمارة، لتقرر الأكاديمية الجهوية بعد ذلك توسيعه على المديريات السبع بالجهة ليشمل المشروع هذه السنة 71 ثانوية إعدادية. وقد عملت على توزيع 1413 نسخة من المؤلفات المبرمجة على المؤسسات المعنية تم اقتناء 900 نسخة من ميزانية الأكاديمية و ساهم المعهد الفرنسي في توفير الباقي، تم توزيعها على المؤسسات المشاركة لإغناء المكتبات المدرسية والانطلاق في عملية القراءة وإنتاج الأنشطة التي تنوعت بين المسرحيات اللوحات الفنية التشكيلية المجسدة لأحداث وشخصيات المؤلف بالاضافة إلى أغاني ومونولوكات ورقصات وكتابة أو إعادة إنتاج نصوص أدبية من إبداع التلميذات والتلاميذ مؤطرين من قبل أساتذة اللغة الفرنسية ومنشطي الأندية التربوية الذين استفادوا بدورهم من لقاءات تأطيرية وتتبعية نظمها مفتشوا المادة و إشراف إدارة المؤسسات التعليمية.
وقد تجاوز عدد القراء الصغار خلال هذه الدورة إلى ما يقارب 7000 تلميذة وتلميذ قرأوا المؤلفات الثلاث المبرمجة والمشاركة وصوتوا عليها بتأطير أكثر من 100 أستاذة وأستاذ وبإشراف السيدة والسادة مفتشي المقاطعات ومتابعتهم.
هذا وقد توجت الأكاديمية هذه الدورة بتنظيمها للقاءات إقليمية ساهم في تنشيطها وتقديمها أساتذة وتلاميذ المؤسسات المشاركة الذين أبدعوا أمام حضور الكاتبة الفائزة خلال اللقاءات الإقليمية التي خصص لها نصف يوم لكل مديرية إقليمية، أطلق التلاميذ خلالها العنان لمخيلاتهم ومهارتهم في مجالات مختلفة من مسرح و أغاني إلى مونولوك وأشعار ولوحات فنية على شكل رقصات. وعبرت Christine Avelعن إعجابها الكبير، حيث لم تكن تتوقع أن يصل مؤلفها لقلوب المئات من التلاميذ من مختلف الأوساط القروية والحضرية بالمؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية قاموا بقراءات مختلفة لمؤلفها وحولوه إلى لوحات درامية وتشكيلية ووصلا غنائية…زوايا مختلفة وحسب بعد ثقافي آخر.
ويبقى مشروع جائزة أدب الشباب فرصة رائعة بل صفقة مربحة للتلاميذ من أجل تعاطيهم وحبهم للقراءة باتخاذها كنمط جديد للحياة.