المخدة البيضاء
المخدة البيضاء:
بقلم عبدالهادي بريويك
أرحل واحمل معك
مخدتك الكئيبة
التي تستحمل أحلامك
الضائعة
إرحل ونم
في محيطات غائبة
ولا تنس أن تحمل
معك كسرة خبز
يابسة
كي توزعها على فقراء
الحمام
وهذا النورس الآفل
من حولك منذ زمان
أيها الضائع بين
حب وطن
وأناس عابرون
لا تنس شتاتك
ولا هيامك
و بحر ضياعك
لم
تحمل شتاتا
غير شتاتك؟
فمخدة رأسك
تحترق من من كثرة
أحزانك
تبحث عن ألف عذر
كي تغادر
رأسك
وكل كيانك
فما عاد للمخدة
أن تجاري الشمس
وهي في حضرة سوادك
هذا الحلم الأحمق
ككلب من الزمن الاغريقي
نباحه
ليس كنباح الكلاب
يخرج من فكيه ما يشبه
الرضاب
وينتشي على رقصة الديك
المذبوح ونعرة الغراب