إنطفاء الوهج العظيم
بقلم عبدالهادي بريويك
رويدا رويدا
يتآكل ويصدأ كل شيء فينا
بين تعدد البدايات
وذات يوم سترهق فينا
غبن النزوات
وتنزوي في أعيينا
بريق الحياة
رويدا رويدا
أيتها الروح الممتلئة
بكل الهمسات
سينطفئ فينا وهج السراج
تحت هذه الاحزان
المثقلة
بكل النهايات
وتنمحي فينا
أحلاما كثيرة
ونحن ننمو بين اللحظة
وكل الذكريات
هذا الوهج العظيم
الذي يكبر فينا
يمنعنا من اللاءات
يبعثرنا
يختزل فينا صمت الأشعار
وحزن الروايات
يشاء القدر
أن يمنحنا أزهارا
ونحن غرقى في الويلات
وتكبر النار من حولنا
تدغدغ أحاسيسنا
المثقلة بالجراحات
تحولنا الى ثوابيت متنقلة
بمعزوفات الرحيل
وصمت الرحيل
وعذوبة الرحيل
وهذا الكمان ينشد فينا
احزان الحلم الثقيل
يعيد كتابتنا الأولى
في حضرة السؤال
وعمق الجدال
مثل كل التراثيل
والتماثيل
والسماء المطرية
تغزو فضاءات
هذا القلب الجميل