سيدي الفنان قد طال بك النسيان !!!
فنجان بدون سكر:
سيدي الفنان قد طال بك النسيان !!
بقلم عبدالهادي بريويك
واقع متشرذم، وظرفية متأزمة، قاعات المسرح متوقفة، دور السينما والصالونات الثقافية والفكرية والفنية باتت مرقدا للعنكبوت والغربان، ومابين هذه الدوامة نرى موت الفنان.
سيدي الفنان هل الى هذا الحد طال بك النسيان وتم تغييبك من جداول الضرب في ميزانية الدولة وصدتك وزارة الثقافة التي تعيش خارج هذه الانغام ..لها باب يفتح صبحا ويغلق عصرا وانتهى الكلام..
هل تمرست مهنة أخرى سيدي الفنان البسيط الذي تمارس الفن كي تمنح الجمهور والوطن طعم الحياة، وتخرجنا من الواقع إلى المخيال، وتحجب عنا الشمس بالغربال..وتخرجنا الى عوالم الفن والابداع بحب وعشق وأمل ..دونما تعب أو كلل؟؟
هل حاربت فقرك وتدربت على مزاولة الفن في دروب اليومي والسير على عتبة القتال من أجل لقمة العيش، ورأيت كم من الفنانين المغاربة الذين يمارسون فنونا مختلفة للحصول على قوت اليوم لكن بسيناريوهات متفاوتة وسينوغرافية الفقر والحاجة التي تجمعهم في مواصفات واحدة..
سيدي الفنان …الى هذا الحد قد طالك النسيان ولم تؤازرك وزارتك التي تعيش في متاهات الصمت وفتور تدبيري لأهم قطاع حكومي استسلم لكورونا ( واجمع واطوى).. وقال للفنان ( سير تفنى وجرحك عمرو يبرى)..ولم تراع ظروفك ولم تهتم بمكانتك المجتمعية والاقتصادية في ضرب تام لكرامة الفنان ..
عفوا سيدي الفنان قد تنطبق عليه تغريدة الرجاء البيضاوي( ظلموك في بلادك ظلموك) ، خصوصا وأن قطاع الثقافة لم تتخذ مبادرة لتطوير الذات الثقافية والفنية في بلادنا خلال هذه المرحلة ولم يستطع التكيف مع جائحة المرحلة ويسير في اتجاه افراغ القطاع من المضمون والمحتوى ليصبح مقر الوزارة مجرد ضريح للموردين مثل كل الأضرحة والاولوية الله ينفعنا بالبركة.