بعد ضجة فيلم “زوايا الصحراء زوايا وطن” … إطلاق عريضة شجب وتنديد وإدانة لكل مس برمز من رموز الصحراء المغربية أو مكون من مكوناتها

أطلقت فعاليات مدنية “عريضة شجب وتنديد وإدانة لكل مس برمز من رموز الصحراء المغربية أو مكون من مكوناتها”

ومما جاء في العريضة التي توصلت بها “سياسي”

نحن الموقعون أسفله، مواطنات ومواطني المملكة المغربية، نستنكر بشدة الإساءة والتشويه والتزوير للحقائق التاريخية والطعن في نسب وشرف أهل الصحراء بكل مكوناتهم، بالشكل الذي تعمد القيام به المسؤولون عن الفيلم الوثائقي “زوايا الصحراء زوايا وطن” وعن برمجته في النسخة السادسة من مهرجان الفيلم الوثائقي، المنظم من طرف المركز السينمائي المغربي، في الفترة الممتدة من 20 إلى 25 دجنبر 2022، حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي والحساني بالعيون.

ونتوجه بالشكر الخاص لسلطات مدينة العيون التي قامت بإلغاء هذه النسخة من المهرجان، على إثر المس بنسب قبيلة “الركيبات”، وبعد الاستياء الذي أثاره وسط أبناء القبائل الصحراوية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، بسبب ادعاءات تتعارض مع التاريخ الموثق للمنطقة وتمس بشكل مباشر بالجد الأكبر لهذه القبيلة المجاهدة و العريقة والمعروفة.

فبدل أن يكون الفيلم الوثائقي مشاركا في فعاليات هذا المهرجان الحساني بما يساهم في النهوض بالثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني، ذهب بعيدا في إثارة الامتعاض بمقاطعه المسيئة والمشوهة والمزورة للحقائق والتاريخ، بطعنه في نسب وشرف أهل الصحراء.

وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر تقديم اعتذار من المعنيين بخصوص الموضوع، للحد من سيل التعبير عن الغضب الشديد والتوصل إلى حل مع شيوخ القبائل، خرجت الأمور عن جادة الصواب بالتيه وسط تصريحات غير واضحة ولا محددة للمسؤوليات، تارة باسم كاتب السيناريو وتارة باسم مخرجة الفيلم الوثائقي وتارة باسم المركز السينمائي المغربي، لا هي قادرة على توضيح ما وقع ولا تحديد نطاق المسؤولية وتقديم اعتذار على الإساءة لرموز وشيوخ قبائل الصحراء المغربية ولأكبر زواياها، بجهل تام للشخصيات التاريخية الوازنة بالمنطقة، وبعدم الالتزام الأخلاقي والمهني والمعرفي بالحقائق التاريخية كما هي واردة بالوثائق التاريخية الثابتة.

وإذ نعبر جميعا كمواطنين مغاربة كل من موقعه عن شجبنا وإدانتنا لهذه التجاوزات الخطيرة وغير المسموح بها، نثمن عاليا كل التعبيرات عن موجة الغضب والانتقادات والاحتجاجات التي سادت في صفوف المواطنين المثقفين والفنانين والسينمائيين و الصحافيين والمهتمين والمتتبعين، وعموم المغاربة، جراء هذا الفعل الشنيع والمهين.

وفي هذا الإطار، نسجل ما يلي:
* شجبنا وإدانتنا لكل مس برمز من رموز الصحراء أو مكون من مكوناتها.
* دعوتنا وزارة الشباب والثقافة والتواصل لفتح تحقيق حول ملابسات الخطأ الجسيم، الذي تم ارتكابه في الفيلم الوثائقي “زوايا الصحراء زوايا وطن”.
* إصرارنا على تقديم اعتذار رسمي لكل المعنيين والمسؤولين عن صدور هذا الفيلم الوثائقي، دعما وإنتاجا ومصادقة وبرمجة، على ما قاموا به من إساءة ومس بالولي الصالح الشيخ سيدي أحمد الركيبي، الذي يعد رمزا من رموز الصحراء المغربية ووليا من أولياء الله الصالحين، وطعن في شرف أحفاده الذي هو طعن في شرف كافة ساكنة الصحراء.
* تشبثنا بالعمل على سحب هذا الفيلم ومنع عرضه بشكل نهائي، وسحب رخصة الإنتاج من الشركة المنتجة للفيلم وحرمانها من الاستفادة من الدعم.
* مطالبتنا بفتح تحقيق بخصوص عدم تشكيل لجنة لانتقاء الأفلام السينمائية المشاركة في هذه المسابقة.
* مطالبتنا بإحداث لجنة خاصة بدعم الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني تتشكل من أبناء الصحراء، والعمل على الزيادة في الاعتمادات المالية المخصصة لصندوق الدعم وانفتاحه على الإنتاجات السينمائية الطويلة والقصيرة.”