الأبواب المفتوحة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تسلط الضوء على أهمية خدماتها الرقمية المبتكرة في تقوية الأواصر مع الأجيال الجديدة من مغاربة العالم
الأبواب المفتوحة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تسلط الضوء على أهمية خدماتها الرقمية المبتكرة في تقوية الأواصر مع الأجيال الجديدة من مغاربة العالم
تخليدا لليوم الوطني للمهاجر، وفي إطار فعاليات اليوم الختامي للدورة الثالثة من الأبواب المفتوحة لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، المقامة تحت شعار “الحلول الرقمية.. روابط أمتن وأقوى مع الأجيال الجديدة من مغاربة العالم”، نظمت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، يوم السبت 10 غشت 2024، بالرباط، لقاء تواصليا مع مجموعة من الشباب المغاربة المقيمين بالخارج تمحور حول أدوار الحلول الرقمية المبتكرة للمرفق الإعلامي العمومي الوطني في الاستجابة لحاجيات شباب مغاربة العالم في مجال المحتويات السمعية البصرية المغربية.
الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة قاطرة تطوير الإعلام السمعي البصري المغربي
وكان هذا اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على المكانة الريادية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في المشهد السمعي البصري الوطني، وقاطرة تطويره التكنولوجي؛ واستعراض مختلف التحولات التي مر منها هذا المرفق العمومي، وما أتاحته من ثورة تطويرية كبرى وسريعة، من تنويع للخدمات والمحتويات، وجعله على الدوام مواكبا لآخر التطورات التقنية العالمية.
وتم في هذا الإطار، التذكير بعدد من المحطات اللافتة على هذا الصعيد، على غرار اعتماد التلفزة الأرضية الرقمية (TNT) سنة 2007 والتلفزة الأرضية النقالة (DVB-H) سنة 2008، وصولا إلى نظام البث الفائق الدقة “HD” في سنة 2015، والبث الحي عبر الأنترنت والتطبيق الإلكتروني (SNRT live) سنة 2017، فالبث المتزامن المتعدد الروافد اللغوية لقناة “تمازيغت” سنة 2018، وصولا إلى تطوير بنية داخلية للحلول الرقمية سنة 2019، تسهر على تنسيق خطة التحول الرقمي والتلاؤم مع الأنماط الجديدة لاستهلاك المحتوى السمعي البصري.
كما سلط اللقاء التواصلي الضوء على ما أثمرته استراتيجية التحول الرقمي من تطوير لخدمات جديدة، منها المنصة الرقمية لإعادة المشاهدة SNRT.ma، والموقع الإخباري الرقمي المغربي SNRTnews، ومنصة “فرجة Forja”، التي تم إطلاقها مؤخرا وتعد أول منصة رقمية عمومية مغربية للفيديو تحت الطلب، بالإضافة إلى التطبيقات الخاصة ببرامج التدفق الرئيسية (لالة العروسة، ستانداب…).
تعزيز السيادة الإعلامية الوطنية وأفضلية المحتوى الوطني
وأبرزت السيدة إلهام الهراوي، مديرة الوكالة الإشهارية والحلول الرقمية، خلال هذا اللقاء التواصلي، أن الاستراتيجية الرقمية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تركز على إرساء حضور رقمي قوي، يتمحور حول تطوير منصات رقمية مبتكرة ومتعددة الشاشات، وتنمية نسب المشاهدة بالانفتاح على فئات جديدة، في طليعتها الشباب، مع التركيز على الاستجابة لحاجيات هذه الفئات وتطلعاتها من حيث المحتوى؛ بالإضافة إلى إيلاء العناية أيضا للحضور في جميع الشبكات الاجتماعية وباقي المنصات، علاوة على تنمية المداخيل الإشهارية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.
وأكدت السيدة مديرة الوكالة الإشهارية والحلول الرقمية أن الخدمات الرقمية المبتكرة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تسعى إلى تقديم محتوى يتميز بالجدة ومتلائم مع متطلبات أنماط الاستهلاك الرقمية، ومنها البث الحي المتدفق، والولوج إلى “الفيديو” تحت الطلب. مضيفة أن الحلول الرقمية ومحتواها لهما بعد إستراتيجي آخر يتعلق بتعزيز السيادة الوطنية للمحتوى وإضفاء الأفضلية لتكريس الثقافة والهوية المغربية.
ومن هذا المنطلق، يجسد العرض الكبير من الخدمات الرقمية التزام الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في مجال دعم وتعزيز المجهودات الوطنية المتعلقة بتوطيد وتقوية الأواصر والروابط مع مغاربة العالم، بإتاحتهم عرضا غنيا ومتنوعا من المنصات والتطبيقات، ذات الميزات التقنية والتكنولوجية المتطورة، والضامنة لتواصل تفاعلي وتجارب استخدام فردية وغنية.
وفي شهادة للسيد محمد الزواق، خبير وناشر مغربي في مجال الإعلام الرقمي الموجه إلى الجالية المغربية بالخارج، أكد أن هذا التوجه نحو تعزيز التحول الرقمي في مجال البث الإذاعي والتلفزي وتحقيق التكامل بين أنواع البث والنشر التقليدية مع الأنماط الجديدة المتصاعدة عالميا لاستهلاك المحتوى، يعد إنجازا يستحق الإشادة، خصوصا لمساهمته في تقريب المحتوى الإخباري والثقافي والترفيهي المغربي من الشباب المغربي في كل أنحاء العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء التواصلي أعقبه حفل غداء احتفاء باليوم الوطني للمهاجر على شرف الشباب من مغاربة العالم المشاركين في الدورة الثالثة من الأبواب المفتوحة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، والتي تعد تقليدا سنويا تُجسد من خلاله هذه المؤسسة، بتوجيهات من السيد فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام، اهتمامها وإشراكها للجالية المغربية المقيمة بالخارج، وإيلاء الأهمية البالغة للمساهمة في توطيد حفاظ أفرادها على روابط متينة ووشائج إنسانية وثقافية مع وطنهم الأم.