swiss replica watches
نيني الذي يمنعه “شوف تشوف” من النوم والتفرغ للشعر – سياسي

نيني الذي يمنعه “شوف تشوف” من النوم والتفرغ للشعر

نيني الذي يمنعه “شوف تشوف” من النوم والتفرغ للشعر

 

تمّ مساء أمس الاربعاء بالفضاء الثقافي لسينما النهضة بالرباط إعطاء الانطلاقة للموسم الثقافي الجديد لبيت الشعر في المغرب، وذلك بتنظيم أمسية الشاعر والصحفي المغربي رشيد نيني، بمناسبة صدور ديوانه الشعري “اعترافات تحت التعذيب” الصادر عن منشورات بيت الشعر في المغرب.
لم يكن مستغربا ذلك الحضور الوازن والنوعي لنخبة من المثقفين والكتاب والفنانين والإعلاميين و الناشطين في الحقل المدني وعدد من المعجبين برشيد نيني الشاعر او الصحافي او بهما معا، فالرجل الذي نحث في الصخر منذ كان شابا يافعا يتلمس طريقه الشاق والوعر انطلاقا من مدينة ابن سليمان نحو العاصمة، مرورا بالمرحلة الجامعية وخروج مقالاته الأولى وعموده “بنات افكار”، إلى تجربة الهجرة السرية التي نشرها في كتابه الشهير “يوميات مهاجر سري”، إلى تقديم برنامج “نوستالجيا” الثقافي التلفزيوني، ثم تجربة العمل الصحفي وظهور عموده “شوف تشوف”، الذي يواضب بإصرار كبير، على كتابته وتقديمه للقراء صباح كل يوم، في جريدة الاخبار التي يديرها ويرأس تحريرها ويمنحها كل الوقت لضمان صدورها اليومي، راكبا عناده الأبدي وعشقه للكتابة والعمل الصحفي في زمن تواجه فيه الصحافة الورقية المهنية خطر الانقراض، وفق وصفه للوضع خلال اجوبته على أسئلة ألحضور في نقاش ممتع وصريح، تميز بقراءته لفقرات من سيرته الذاتية التي يقتنص قليلا من الوقت المتاح لكتابتها، وسط زحمة التزاماته المهنية والاسرية، واستمراره في خوض نفس التحدي الذي بدأه في الصمود وضمان البقاء بالنسبة لتجربته الصحفية، في هذا الوضع الصعب الذي تواجهه صحافتنا الورقية بمختلف منابرها.

وهو تحدي ليس بالهين إطلاقا، على اعتبار أن الالتزام طوال سنين بكتابة عمود صحفي صغير فقط، وليس “سارية” شوف تشوف، التي تستنزف طاقة رشيد الابداعية لكتابتها يوميا، فضلا عما تأكله مسؤوليته الإدارية والتحريرية من وقت، مما لا يبقي لإبداعه في الشعر والنثر إلا النزر القليل جدا، كما وضح ذلك في هذا اللقاء.

فنيني اختار هذه المهنة الصعبة من جهة لأن الشعر لا يسمن ولا يغني من جوع، ومن جهة لان وجابه كمسؤول عن مشروع إعلامي ينال ثقة ووفاء الكثير من المغاربة، ويعيش منه 200 مستخدم واسرة، جعله يتخلى عن طموح التفرغ للتأليف وإصدار الدواوين والكتب، كما أوضح، وهو وضع صعب وتحدي لا يعرف معناه ومغزاه إلا من اكتوى بنار مهنة الصحافة.

الأمر الذي لم يترك له إلا قليلا من الوقت كي ينام ليكون وفيا لاسمه العائلي “المضحك”، وكي يتفرغ لكتابة الشعر.
قدم اللقاء واداره باقتدار كبير رئيس بيت الشعر في المغرب الشاعر مراد القادري، وتميّز ايضا بكلمة للشاعر رشيد نيني و قراءات شعرية له من الديوان الجديد، قبل أن يقوم بتوقيعه للجمهور الحاضر.

محمد بلمو

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*