كأسي ماقبل الأخير….

كأسي ماقبل الأخير:

بقلم عبدالهادي بريويك

أطرق باب الجليد

المحترق

ساعة السفر

تحت شمس يناير الباردة

أترقب السما

غيمة سجينة

وأنشودة باردة

تلثم شفتيك

تهبك تقاسيم سحر اللون

يعذبني وجهك المرسوم

بألوان البراءة

وموسيقى بتهوفن

تحت الأضواء الخافتة

وأنا أمشي نحو غدك

كي أشهر فوضاويتي على ثغرك

المبلل بملح الطعام

وأعلن تمردي الشقي

لغيمة حبلى بالنار

حبلى

بأشعار مهشمة

على ما تبقى الأطلال

في أرصفة قصائد

ومن بسمة الاقحوان

تولد حمامتي

مرفرفة دون أجنحة

في الأفق البعيد

طليقة تغدو مثل قوس قزح

مزينة بكل الفصول

اشرب كأسي ماقبل الأخير

وباخوس يسقيني كأسا

كي أنسى أن للزمان

ألف انتصار

ألف اختبار

ألف اعتبار

قبل كأسي ماقبل الأخير

كسرت نظرتي الأخيرة

في وجه مرآة كاذبة

وحطمت رفوف عيوني

كي أخرج من دوائر الأحلام

يرافقني المطر

تحت سقف الخريف المتعثر

المطرات والقطرات

إلى دربك المشتهى

….

وحده الصمت والكأس

ينازعني فيك

وحده الموت يسحبني منك

كي اعد ترتيب خرائطي

وأخرج من هذا العناد المقدس

علني

ألقاك مع مطلع فجر جديد

وأساءل

موج البحر عن حزن المراكب

القادمة من خلف غروب الشمس

أساءل نجمة تائهة

في لون الأفق

كيف ترسم النجيمات ملايين القبلات

فوق عيون الفقراء اليابسة

أساءل فيك

حيرة السؤال المدجج بالرموز

الهيروغليفية

أساءل لعنة الكأس

في جسد القصيدة

عن سفر بات وشيكا

إلى حيث النقطة

دون فاصلة .

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*