سياسي: تطوان
قال وزير الاتصال والثقافة محمد الاعرج في كلمته في افتتاح المهرجان الوطني للمسرح 2017 بتطوان” إن المسرح ليس فقط متنفسا للفرجة و الترفيه أو مجرد ترف للترويح عن النفس، و إنما هو إلى جانب ذلك كله، أداة فعالة لبناء الشخصية المتزنة القويمة، و وسيلة فعالة للتثقيف و التهذيب الاجتماعي. و هو فضلا عن ذلك يتوجه إلى عقل و وجدان الإنسان باعتباره مركز كل استراتيجية تنموية….
واضاف الاعرج” إن رعاية المسرح و المسرحيين من المرامي التي تتصدر اهتمام وزارة الثقافة و الاتصال. حيث تعمل هذه الأخيرة على تسخير كل ما في متناولها من إمكانات و تدابير و مشاريع لتهييء شروط فضلى للممارسة المسرحية. و من تم توجه تدخلاتها إلى مجمل المناحي ذات الأولوية بالنسبة للشأن المسرحي، و خاصة التكوين و البنيات التحتية و دعم الإبداع المسرحي و تنظيم و دعم التظاهرات المسرحية و رعاية الوضع الاعتباري و الاجتماعي للفنانين.
ففي مجال التكوين، تعمل الوزارة على إصلاح نظام الدراسة بالمعهد العالي للفن المسرحي و التنشيط الثقافي، و مده بدعم مادي و لوجستي، حتى يستمر كمؤسسة أكاديمية عليا تساهم في تطعيم الساحة المسرحية بكفاءات شابة متخصصة و ذات تحصيل عالي في مختلف الفنون و التقنيات المسرحية.
و بخصوص البنيات التحتية الثقافية، تواصل الوزارة إحداث مجموعة من المسارح و المراكز الثقافية. و هي منشآت تشمل قاعات للعروض الفنية و مرافق للقراءة و الورشات و التداريب و المعارض و غيرها. و تعطى الأولوية للمراكز البعيدة و المناطق الشبه قروية، و ذلك حرصا من الوزارة على تفعيل ثقافة القرب و تعميم الشأن الثقافي فرجة و ممارسة.
و فيما يهم الدعم، فإن الوزارة منكبة على تقييم و تطوير منظومة الدعم الثقافي و خاصة الدعم المسرحي لجعله أكثر ملاءمة مع المشهد المسرحي الوطني و أوفر استجابة لانتظارات المسرحيين المغاربة، و ذلك استنادا إلى قراءة واقعية و موضوعية لواقع الحال و لآفاق الممارسة المسرحية بالمغرب.
و ستتم هذه المراجعة لآليات الدعم المسرحي في إطار مقاربة تشاركية تدمج ممثلي الحقل المسرحي المغربي.
و في مجال التنشيط المسرحي، تعمل الوزارة على ترويج الأعمال المسرحية الوطنية، و تيسير التلاقي بين الإنتاجات المسرحية و الجمهور المغربي، و ذلك عبر تنظيم و دعم مجموعة من المهرجانات و التظاهرات المسرحية، و أهمها:
– المهرجان الوطني للمسرح،
– المهرجان الدولي لمسرح الطفل،
– اليوم الوطني للمسرح،
– اليوم العالمي للمسرح.