الأمازيغيون يُكرمون المناضل موحى اليوسي في قلب فاس ويمنحونه درعا وفرسا
احتفت الدورة 11 للمهرجان الوطني للثقافة الأمازيغية التي انطلقت فعالياتها مساء أمس الجمعة بفاس بالمناضل الأمازيغي موحى اليوسي نجل المقاوم التاريخي لحسن اليوسي وذلك اعترافا بمساهماته الكبيرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب.
وركزت الشهادات التي قدمت خلال الحفل الافتتاحي لهذه التظاهرة الثقافية والفنية التي تنظمها كل من “جمعية فاس Ü سايس ” و”مؤسسة روح فاس “، على إبراز مساهمات موحى اليوسي ومبادراته وأعماله في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية سواء على الصعيد الجهوي أو الوطني .
وقال السيد امحند العنصر وزير الشباب والرياضة، في كلمة بالمناسبة، إن اليوسي كرس حياته للنضال سواء في السياسة أو في الثقافة، مشيرا إلى أنه يمثل نموذجا للمواطن الذي يدافع عن القضايا الكبرى لبلاده والذي لا يتوانى عن تقديم الدعم والمساندة لكل المبادرات التي تروم النهوض بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.
وأضاف أن اليوسي ارتوى من نبع والده المناضل الكبير لحسن اليوسي في ميدان النضال والالتزام والدفاع عن القضايا الكبرى للأمة، مستعرضا بعض المحطات التي ميزت مسار موحى اليوسي وكذا مساهماته في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ومن جهته، أكد السيد علال العمراوي نائب رئيس الجماعة الحضرية لفاس ان المحتفى به يعد أحد المناضلين الكبار وإحدى الشخصيات الوطنية المعروفة، مشيرا إلى انه حظي بتكريم من العديد من الجهات دوليا وجهويا.
واستعرض ما يمتاز به المناضل موحى اليوسي من مؤهلات وإمكانيات ثقافية وفكرية، مذكرا بمختلف المبادرات التي قادها ودعمها في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية باعتباره ينحدر من عائلة مناضلة تنتمي لإقليم صفرو المعروف بوقوفه في وجه سلطات الحماية الفرنسية ودفاعه المستميت من خلال مقاومين أعضاء جيش التحرير عن المقدسات ومشاركته في النضال من أجل نيل الحرية والاستقلال .
ويروم المهرجان الوطني للثقافة الأمازيغية الذي ينظم بشراكة وتنسيق مع ” مركز جنوب شمال لحوار الثقافات ” والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ” إبراز الدلالات التاريخية والاجتماعية والانتربولوجية للثقافة الأمازيغية مع استكشاف الأدوار التي تضطلع بها في فهم التاريخ وفي تعزيز الوحدة الترابية .
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافة والفنية، التي تستمر إلى غاية 26 من الشهر الجاري، تنظيم عدة تظاهرات فنية وثقافية من بينها تنظيم مؤتمر دولي حول موضوع ” تحالف الثقافات والأديان من أجل السلام “.
وسيقوم بتأطير هذا المؤتمر الدولي الذي يحضره باحثون ومفكرون من المغرب والخارج مجموعة من الخبراء وكفاءات وطنية ودولية لها اهتمام بقضايا وإشكالات تحالف الثقافات والأديان والتصورات الكفيلة بدعم وتقوية هذا التحالف تكريسا لقيم السلام والتسامح .
كما يتضمن برنامج الدورة 11 من المهرجان الوطني للثقافة الأمازيغية تنظيم سهرات فنية كبرى للاحتفاء بالأغنية الأمازيغية والشعبية ستقدمها مجموعة من الفرق والمجموعات الغنائية إلى جانب بعض الفنانين والمنشدين الذي برعوا في المحافظة على هذا الموروث الفني وضمان استمراريته .
وستشكل هذه السهرات الفنية التي يشارك فيها شعراء وفنانون من مختلف جهات المغرب إلى جانب مبدعين من الخارج مناسبة للاحتفاء بهذا الإرث الأدبي والفني وإحيائه .
ويروم هذا المهرجان، الذي أضحى يشكل إحدى التظاهرات الكبرى التي تحتفي بالموروث الثقافي والفني الأمازيغي على صعيد المنطقة، مناسبة للاحتفاء بالثقافة الأمازيغية بمختلف تعبيراتها الفنية والإبداعية وتكريم روادها.